الدار البيضاء - جميلة عمر
أوقفت الشرطة القضائية في مدينة العيون، الأربعاء الماضي، مستشار استقلالي في العيون لاستضافته 12 أستاذًا سربوا من بيته أجوبة الباكالوريا لمجموعة من التلاميذ.
وبحسب مصدر مطلع، فإن المستشار الاستقلالي استضاف 12 أستاذًا في بيته، وطوال فترة الامتحان الثلاثاء والأربعاء الماضيين ظل الأساتذة مرابطين في بيته لتقديم الأجوبة عبر الكيت للتلاميذ، فحامت الشكوك حولهم، فكان رد المستشار القانوني بعد مسائلته من طرف عون سلطة "مقدم" أن هذا التجمع سببه تجمع انتخابي سابق لأوانه، ليتبين بعد المداهمة الأمنية أن الأمر أخطر من ذلك بل كانوا يسربون أجوبة "الباك" إلى مجموعة محدودة من التلاميذ عبر الهاتف.
كانت وزارة التربية الوطنية، وبعد الضجة الإعلامية حول تسريب الامتحانات وخروج المئات من أولياء الأمور يحتجون على وزير التعليم، أمرت بفتح تحقيق قضائي؛ للتحقيق في من يقف وراء تسريبات امتحانات البكالوريا.
من جهة أخرى، واجه وزير التعليم ومسؤولو وزارة التربية والتعليم، صباح الأربعاء الماضي، ساعات عصيبة بسبب التسريبات التي طالت مادة الرياضيات ومادة الفلسفة.
يذكر أن اليوم الثاني من امتحانات البكالوريا شهد تسريب مادة الرياضيات، وهو ما دفع بالكثير من التلاميذ إلى الاحتجاج واستنكار الأمر، وبعد أن ثبت للوزارة عملية التسريب تقرر إعادة امتحان الرياضيات الجمعة المقبلة.
من جانب آخر، تدخل الشبيبة الاتحادية على الخط وتطالب باستقالة وزير التربية والتكوين المهني رشيد بالمختار.
وفي بيان لها توصل "المغرب اليوم" إلى نسخة منه، رأت الشبيبة الاتحادية أن تسريب أوراق امتحان عدد من المواد ونشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتداولها بين التلاميذ على نطاق واسع، خلف ردود فعل في عدد من الثانويات واحتجاجات وانسحابات للتلاميذ، كما وقع في مدينة الدار البيضاء صباح الأربعاء الماضي، بعد تسريب امتحان مادة الرياضيات والفلسفة.
وهو ما يعكس بشكل واضح، بحسب البيان، المنحى الخطير الذي بدأت تعرفه امتحانات البكالوريا خلال الأعوام الأخيرة مع ارتفاع نسب الغش واستعمال أساليب جد متطورة، مما يغيب تكافئ الفرص بين جميع المترشحين.
وحمَّلت الشبيبة الاتحادية مسؤولية ما جرى للحكومة؛ لأنها "فشلت في تدبير الإعداد الجيد لهذه الامتحانات وخلق جو ملائم ومسؤول لتمر في ظروف جيدة"، بحسب البيان.