الجزائر ـ سميرة عوام
عرفت مدينة غرداية الجزائرية التي وضعتها وزارة التربية في خانة اهتماماتها، تدخلا مكثفا لعناصر الأمن ومصالح الدرك الوطني وذلك لإنجاح امتحانات التعليم الابتدائي، مع عدم تسجيل أية تجاوزات خطيرة أو فوضى قد تتسبب بها بعض العصابات التي هددت بإفشال الامتحانات الخاصة في مراحلها الثلاث.
وقد تقدم اليوم الاربعاء أكثر من 645 ألف تلميذ وتلميذة في الجزائر في مرحلة التعليم الابتدائي إلى مراكز امتحان الدورة الأولى لنهاية مرحلة التعليم الابتدائي عبر كامل الترب الوطني بتدخل مكثف لعناصر الحماية المدنية و الأمن إلى جانب حضور أولياء التلاميذ ، في أجواء هادئة ، تفتح شهية تلاميذ فرعي المتوسط والبكالوريا اللذين سيجتزان الامتحانات المصيرية بداية من الأسبوع المقبل . وقد وفرت الدولة كل الوسائل اللوجيستية والأمنية لتأطير و إنجاح العملية، وتأتي هذه الامتحانات في وقت تم فيه من أيام قليلة وزيرة التربية الجديدة نورية بن غبريط، والتي تداركت الوضع من خلال تدارس ملف الامتحانات في الجزائر على خلفية الاضرابات الأخيرة.
وكانت معظم الابتدائيات عرفت خلال الأيام الأخيرة حركية خاصة، قام بها الأولياء الذين كانوا يترددون على المؤسسات التربوية للاستفسار لدى الأساتذة، والاستفادة من نصائحهم، كما ترددوا على نوادي الأنترنت لطبع الاستدعاءات والمصادقة عليها من طرف المؤسسات..
وقد ازداد عدد الممتحنين هذه السنة بـ24077 تلميذا، كما يشكل عدد المترشحات نسبة 48.32 بالمائة بـ124 312 تلميذة، وسيتم الامتحان في ثلاث مواد أساسية (اللغة العربية والرياضيات واللغة الفرنسية)، لقطع تأشيرة المرور لمرحلة التعليم المتوسط كل من تحصل على معدل عام يساوي أو يفوق 5 على 10 بحساب المعدل بجمع العلامات المحصل عليها في الامتحان مع المعدل السنوي المحصل عليه في القسم مقسوم على 2، على أن تعطي فرصة الدورة الاستدراكية في 25 يونيو/ حزيران المقبل، للتلاميذ الذين لم تبلغ معدلاتهم النصاب المذكور، وقد بدأ اعتماد الدورة الثانية منذ سنة 2005.
، تجدر الاشارة أنه تم تسخير نحو81 ألف حارس و15 ألف معلم مصحح، و3350 ملاحظا وسيتم الإعلان عن نتائج الدورة الأولى للامتحان في حدود 14 يوينيو القادم، فيما سيعلن عن نتائج الدورة الاستدراكية التي ستنظم يوم 25 جوان يوم 7 جويلية 2014. علما أن نسبة النجاح في الدورة الأولى من امتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي بـ 07 ر76 بالمائة للسنة الدراسية الماضية.