أبوظبي - محمد الأحمد
أكد مجلس أبوظبي للتعليم أنه يجري العمل حالياً على الانتهاء من المرحلة الثانية والاخيرة لتسكين العدد القليل المتبقي من ملفات أعضاء الهيئات الإدارية والتدريسية والفنية من المواطنين العاملين في مدارس إمارة أبوظبي الحكومية والبالغ عددهم نحو 95 تربوياً وتربوية وتشكل نسبتهم أقل من 4 .1% من عدد التربويين الذين تم تسكينهم على وظائف الهيكل وسلم الرواتب الجديدين في المرحلة الاولى والبالغ عددهم 6300 تربوي وتربوية، مشيراً إلى أن تأخير هذه النسبة القليلة كان بسبب عدم اكتمال أوراقهم الثبوتية اللازمة لاتخاذ القرار المناسب في حينه، مؤكداً أنه سيتم البت في شؤونهم المالية خلال شهر يونيو/ حزيران الحالي .
وطمأن المجلس جميع المعلمين المواطنين المشمولين بالقرار بصرف زيادة رواتبهم المستحقة وباثر رجعي ابتداءً من مطلع سبتمبر/ أيلول ،2013 مؤكداً سعيه للانتهاء من عملية تسكين جميع الكادر المدرسي على الهيكل التنظيمي الجديد للمدارس الحكومية في إمارة أبوظبي قبل نهاية العام الدراسي الحالي وبدء الإجازة الصيفية .
أكد المجلس انتهاءه من عمليات تسكين نحو 6300 مواطن ومواطنة من أعضاء الهيئات الادارية والتدريسية والفنية في مدارس إمارة أبوظبي الحكومية، حيث بادر المجلس مباشرة عقب صدور قرار اعتماد الهيكل التنظيمي للمدارس الحكومية وفق النموذج المدرسي الجديد في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني ،2013 بالبدء في عمليات تسكين الموظفين المواطنين وصرف رواتبهم الجديدة بأثر رجعي .
وكان عدد من أعضاء الهيئات الإدارية والتدريسية والفنية العاملة في مدارس إمارة أبوظبي الحكومية في أبوظبي والعين والغربية (مواطنون) لم يستلموا الزيادة المالية المستحقة مع راتب شهر يناير/ كانون الثاني الماضي التي تضمنها سلم الرواتب الجديد الذي اعتمده المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، من بينهم مديرو المدارس الذين أغلقت مدارسهم بسبب سياسة عمليات الدمج التي ينفذها مجلس أبوظبي للتعليم منذ ثلاث سنوات في إطار خطة مدارس أبوظبي للمستقبل الهادفة إلى تحسين البيئة التعليمية لمدارس الإمارة الحكومية، كما لم تتسلم الهيئات الفنية المواطنة نسبة الزيادة المستحقة، وكذلك بعض المعلمين وأعضاء الهيئات الإدارية والاختصاصيين الاجتماعيين بسبب عدم استكمال بياناتهم الصحيحة منها على سبيل المثال قرارات ترقياتهم وتكليفاتهم في وظائفهم الحالية .
يذكر أن نسبة الزيادة في الرواتب الجديدة التي صرفت للتربويين وبأثر رجعي تتراوح ما بين 25 و35% على الرواتب التي كانوا يتسلمونها قبل إقرار الهيكل الجديد، وتصل رواتب بعض أعضاء الهيئات الإدارية والتدريسية الإداريين والمعلمين بعد الزيادة إلى مبالغ تتراوح ما بين 40 إلى 60 ألف درهم شهرياً، وهو ما يعتبر نقلة نوعية على مستوى قطاع التربية والتعليم في الدولة والمنطقة .
من جانب اخر، وقع مجلس أبوظبي للتعليم ومركز اليابان للتعاون الدولي اتفاقية تعاون مشترك بشأن تقديم برنامج دراسي صيفي لطلاب الحلقة الثالثة في مدارس إمارة أبوظبي، حيث يتم تنظيم البرنامج بالتعاون مع وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعية اليابانية بهدف توفير عدد من الخيارات أمام الطلبة للتركيز على التخصصات العلمية مثل العلوم والهندسة .
أكدت الدكتورة أمل عبدالله القبيسي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم أن هذه الاتفاقية تأتي من منطلق الحرص على تعزيز العلاقات الدولية والاستفادة من الخبرات العالمية في مختلف المجالات سواء العلمية أو الثقافية أو الاجتماعية، مشيرة إلى أن المجلس يعمل جاهدا على دعم أبنائنا الطلبة من خلال توفير كافة السبل لتطوير مهاراتهم العلمية وتوسيع مداركهم المعرفية من خلال منحهم فرصة السفر للخارج لمعايشة ثقافات جديدة تساعدهم في التعرف إلى حضارات الشعوب وفهم عاداتهم وتقاليدهم، الأمر الذي يساهم في تعزيز ثقتهم بأنفسهم وتحمل المسؤوليات والقدرة على فهم الآخر .
وأضافت أن البرنامج الصيفي في اليابان يعد الأول من نوعه، حيث سيتيح الفرصة أمام طلابنا للتعلم والاستكشاف وتحقيق أهدافهم وطموحاتهم العلمية والعملية، وذلك من خلال برنامج مكثف مدته 12 يوما يتضمن عددا من الزيارات للجامعات اليابانية والمدارس التي ستعرفهم بالمعايير العلمية في اليابان، فضلا عن زيارات لمصانع يابانية وعدد من المعالم السياحية والتراثية .
وقع اتفاقية التعاون المشترك كل من سالم صالح الصيعري المدير التنفيذي لقطاع الخدمات المساندة بالمجلس وماساكو كيشي موتو نائب رئيس مركز اليابان للتعاون الدولي .
ويستهدف 10 طلاب إماراتيين منهم 5 طلاب ذكور و5 من الإناث جميعهم من الصف الحادي عشر، حيث يستمر البرنامج 12 يوما في شهر أغسطس/ آب المقبل، وسيرافق الطلبة أولياء أمورهم بالإضافة إلى مشرفين ومشرفات من الهيئات الإدارية والتدريسية في مدارس مجلس أبوظبي للتعليم، حيث يتضمن البرنامج التدريبي زيارات إلى المنشآت الصناعية للاطلاع على تجربة التكنولوجيا المتطورة في اليابان، بالإضافة إلى زيارات لعدد من الجامعات والمدارس اليابانية لتبادل الأفكار والرؤى مع الطلاب اليابانيين، كما سيقوم الطلبة بجولات سياحية في مدينة طوكيو، وزيارة عائلات يابانية للتعرف إلى طبيعة الحياة في اليابان التي حققت إنجازات بارزة في المجالين الصناعي والاقتصادي في ظل اعتزازها بهويتها وموروثها الشعبي .