الجزائر - سميرة عوام
كشفت إحصاءات في الجزائر، أن" 16% من المدخنين، من فئة الطلبة في المدارس الثانوية، و7% في الابتدائي".
وأكَّد رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة التدخين، في الجزائر، الدكتور، سليم نافذي، أن "تطور بعض المظاهر السَّلبية في المجتمع ساعدت على تنامي ظاهرة التدخين، والبيع العشوائي للتبغ بمختلف أنواعه وأشكاله، والسبب الثاني الذي ساعد على تزايد عدد المدخنين في صفوف تلاميذ الابتدائي، هو السعر المُنخفض للدخان".
وطالب نافذي، من منظمة الصحة "رفع سعر تلك المادة 10%، وذلك لتقليص نسبة 4% من المدخنين، وهذا يقف كذلك على عاتق وزارتي؛ المالية والتجارة عليهما، عقد اتفاق لمراجعة سعر الدخان في الجزائر".
وفي سياق متصل، حذَّرت "اللجنة الوطنية لمكافحة التدخين" في الجزائر، من "انفلات الوضع الصحي لتلاميذ المدارس الابتدائية، وكذلك المتوسطة، وبناءً على التقارير المُقدَّمة من طرف مصالح الشرطة، فإن أعمار الأطفال، الذين يتعاطون التبغ تتراوح ما بين7 إلى 14 عامًا، خلال العام 2014".
وأكَّدت دراسة مخبر علم الاجتماع في العاصمة، أن "ملف التدخين أخذ منحنى آخر في ظل التدهور الاجتماعي، وتزايد معدل الطلاق، والإهمال الأسري، وكذلك التسرب المدرسي، كل تلك العوامل ساهمت في ارتفاع نسبة تعاطي السجائر، والتي باتت تضاف إليها بعض السموم، منها القنب الهندي، والمخدرات".
وأضافت تقارير للجمعيات التي تهتم بالشؤون الداخلية للتربية الجزائرية، أن "لابد من بدء مُخطَّط لمكافحة التدخين عن طريق المساجد، وتنظيم ندوات توعية في المدارس لتعريف التلميذ بخطورة الوضع، لأن الصحة الجزائرية تؤكد وفاة مدخن في كل ثانية".