الرباط - علي عبد اللطيف
ينعقد المجلس الحكومي للحكومة المغربية، صباح الخميس، في ظروف خاصة تتميز بوفاة وزير الدولة المغربي الراحل عبد الله باها، إثر حادثة قطار، يسودها الحزن الذي لا يزال يخيم على أعضاء الحكومة لاسيما رئيسها عبد الإله بنكيران الذي يعتبر رفيق دربه الذي لازمه في ظروف عصيبة وأخرى سارة طيلة 40 عامًا، دون أن يتفارق الرجلان قيد أنملة، وخصوصًا في القرارات الحاسمة التي ميزت الحركة الإسلامية المغربية المعتدلة التي كانا ينتميان إليها قبل أن ينخرطا في حزب سياسي كان يقوده المرحوم عبد الكريم الخطيب الذي وافته المنية هو الآخر في العام 2008.
المجلس الحكومي سيصادق الخميس، على مشروع قانون يتعلق بإصلاح القرض الشعبي للمغرب، ومشروع قانون يتعلق بتصفية موازنة السنة المالية للعام 2012، كما سيصوت المجلس الحكومي الذي ينعقد برئاسة عبد الإله بنكيران على مشروع مرسوم سيمكن المدرسين الباحثين في كليات الطب والصيدلة وكليات طب الأسنان من أجرة تكميلية لتشجيعهم على البحث في هذا المجال، كما سيجيز المجلس اتفاقا دوليًا يتعلق بالاعتراف المتبادل برخص القيادة المغربية والسعودية بين الحكومتين المغربية والسعودية.
وسيتميز لقاء المجلس الحكومي بعرض الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين في الخارج وشؤون الهجرة، أنيس بيرو، استراتيجية المغرب في مجال الهجرة التي بدأ الاشتغال عليها منذ عين وزيرًا في هذا المنصب بعد التعديل الوزاري الأخير الذي أعقب انسحاب حزب "الاستقلال" من الحكومة، وعوضه حزب "التجمع" الوطني للأحرار، كما سيشهد لقاء المجلس الحكومي تعيين شخصيات على رأس مؤسسات عمومية للدولة، طبقا للدستور.
يُشار إلى أنَّ مشاريع القوانين التي يتم المصادقة عليها في المجلس الحكومي سيتم إحالتها مباشرة إلى البرلمان المغربي من أجل إجازتها ونشرها في الجريدة الرسمية بعد مناقشتها وإدخال التعديلات عليها إذا كانت ضرورية، لتجد طريقها للتطبيق.