الدار البيضاء ـ حكيمة أحاجو
هاجمت حركة "التوحيد والإصلاح"، الذراع الدعوي لحزب "العدالة والتنمية" وزير التربية الوطنية رشيد بلمختار، بسبب مذكرته التي وجهها إلى مدراء الأكاديميات لتدريس المواد العلمية باللغة الفرنسية ابتداء من الموسم الدراسي 2016، 2017.
واعتبرت الحركة، مراهنة وزير التربية الوطنية والتكوين المهني على المذكرات لإصلاح ما أفسده التخبط في إصلاح منظومة التعليم، مجرد وسيلة للتغطية على الفشل الظاهر لوزارة التربية في اعتماد مقاربة تشاركية لإصلاح ما يمكن إصلاحه في هذا القطاع الحيوي، والذي كان الحاضر الأكبر في خطابات الملك محمد السادس.
وأكدت أن الملك سبق له أن انتقد المقاربات الظرفية والترقيعية في هذا المجال، حث اعتبرت أن مذكرة الوزير الأخيرة المتعلقة بتغيير لغة تدريس مواد علمية وتقنية مقاربة إدارية دون إعداد مسبق ولا إشراك لمختلف الشركاء، والمعنيين نموذج لهذا التخبط القاتل في محاولة إصلاح التعليم.
وأوضحت أنه "رغم الفشل الذي كشفت عنه مثل هذه المقاربات الاستعجالية غير المحسوبة العواقب والتي كان آخرها تجربة الباكالوريا الدولية التي عممت هذا الموسم دون مقررات خاصة بها في الجدع المشترك، فقد استعجل الوزير تغيير لغة التدريس من العربية إلى الفرنسية في مادتي الرياضيات والعلوم الفيزيائية بالمرحلة الثانوية، ابتداء من العام المقبل 2016-2017 بالنسبة إلى شعبتي العلوم والتكنولوجيات الميكانيكية، والعلوم والتكنولوجيات الكهربائية، بل يرى الوزير أن الأكاديميات التي تستطيع بدء الانقلاب في لغة التدريس من الآن فلها ذلك".
وأعلنت الحركة الحاضنة للقيادات الإسلامية لحزب "المصباح"، أن أخطر ما يتهدد قطاع التعليم هو أن يتحول بالفعل إلى حقل تجارب لا بوصلة للإصلاح فيه، والذين يؤديون الثمن هم أبناء هذا الوطن الذين يعيشون تهديدا مستمرا بتغيير لغة التدريس في كل مرة.
وتساءلت الحركة الإسلامية، عن "أسباب هذه الفجائية وهذا الاستعجال وهذا الارتباك والتخبط في مقاربة الإصلاح في التعليم؟ بل لماذا تهرب مثل هذه المبادرات من إشراك الشركاء في هذا الباب؟".