الرباط - فاطمة الزهراء الراجي
انتقد وزير التربيَّة الوطنيَّة المغربي رشيد بلمختار، الظروف والأجواء التي يتم فيها تلقين التعليم الأولي للأطفال في المملكة، مؤكّدًا ممارسة بعض المؤسسات لمهامها التربوية بمنطق من "الإرهاب".
وأوضح بلمختار، خلال ندوة صحافيَّة عقدها صباح الثلاثاء، "أنّ بالمغرب مؤسسات تعمل وفق مناهج للتعليم الأولي من بين الأكثر تطورًا عبر العالم، بموازاة مؤسسات أخرى تصل العهد مع تقنيات العصور الوسطى، ولا علاقة لها بالتعليم الأولي أساس التربية وقاعدتها".
وبلغة الأرقام، أكّدت وزارة التربية المغربيَّة عبر الدراسة الآنفة الذكر، أنّ 80,4 بالمائة من المؤسسات تعمل وفق برامج تقليدية متآكلة من حيث بنيات الاستقبال، فيما لا تتجاوز نسبة التعليم العصري معدل 10 في المائة من نصيب التعليم العمومي التابع للدولة الذي لا يتجاوز عتبة 9,6 في المائة.
وشدّد على "ضرورة العناية بالتعليم الأولي كونه اللبنة الأساسية للتربية وتكوين ذكاء الطفل ومستقبله، وهو ما يفرض وضع استراتيجيات استعجالية لتطويره وتجاوز معيقاته، والتي أجملها الوزير في غياب رؤية واضحة تهم التعليم الأولي، تعدد المتدخلين والفاعلين فيه وعدم انتظام موارد التمويل، فضلاً عن التسيب الذي يشهده القطاع مع غياب إستراتيجيَّة عمومية شاملة".