مراكش - عمار شيخي
اختتمت السبت في مراكش، أشغال المؤتمر السنوي الرابع للعلوم الاجتماعية والإنسانية، الذي نظمه المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، وذلك بتنظيم حفل تسليم الجائزة العربية للعلوم الاجتماعية والإنسانية برسم العام الأكاديمي الجاري.
وتهدف الجائزة التي شهدت نسختها الرابعة حضورًا وازنًا لمثقفين وباحثين مغاربة، إلى التشجيع على مزيد البذل والعطاء في ميدان البحث العلمي المرتبط بمجال العلوم الإنسانية والاجتماعية.
كما أن البحوث والمساهمات التي توجت بهذه الجائزة تم انتقاؤها من قبل لجنة تحكيم الجائزة وفق معايير الجودة والتميز في البحث العلمي لخدمة المشروع التنموي العربي الطموح.
وبعد حجب الجائزة الأولى، عادت الجائزة الثانية المرتبطة بالتنافس في الموضوع الأول للدورة الرابعة المتعلق بأدوار المثقفين في التحولات التاريخية، للباحث التونسي علي صالح مولى، عن بحثه "هل من حاجة اليوم لمثقف هووي: بحث في تراجع الأدوار التقليدية".
أما الثالثة فكانت من نصيب الأستاذين الجامعيين المغربيين حسن طارق وإبراهيم القادري بوتشيش، عن بحثيهما "المثقف والثورة الجدل الملتبس.. محاولة في التوصيف الثقافي لحدث الثورة" و"سؤال تجديد أدوار المثقف في ضوء تحولات الربيع العربي: دو التواصل الشبكي والميداني كخيار استراتيجي".
وفي سياق متصل، كانت الجائزة المتعلقة بالموضوع الثاني لهذه الدورة (الجامعات والبحث العلمي في الوطن العربي)، قد منحت للبحث المشترك للباحثين نضال المصري ومحمد الأغا من فلسطين حول موضوع "إطار مقترح لتطبيق استراتيجية إدارة المواهب البشرية لتحقيق التميز البحثي في الجامعات الفلسطينية في ضوء مجتمعات المعرفة".
بينما نال الجائزة الثانية، الأستاذ الجامعي المغربي محمد فاوبار، حول موضوع "مختبرات العلوم الإنسانية وسيرورة تأسيس الجماعة العلمية بالجامعة المغربية بين الفرص والمعيقات.. محاولة في سوسيولوجيا العلوم الإنسانية"، وفاز بالجائزة الثالثة كل من الباحث السوري عامر دقو، حول موضوع "العلاقة بين التعليم الجامعي والديمقراطية في الوطن العربي من خلال نتائج استبيان الباروميتر العربي"، والباحث الفلسطيني علام حمدان، "الطريق نحو الجامعات البحثية العالمية المستوى".
وبخصوص جائزة الأبحاث المنشورة في الدوريات العربية، فمنحت لجنة التحكيم الجائزة الثالثة للباحث المغربي سعيد الصديقي، عن بحثه "الجامعات العربية وتحدي التصنيف العالمي الطريق نحو التميز"، فيما حجبت الجائزتين الأولى والثانية.
أما جائزة الأبحاث المنشورة في الدوريات الأجنبية، فعادت الجائزة الأولى للباحث العراقي حارث الدباغ، عن بحثه بعنوان "القانون المقارن كأداة للتحديث"، والثانية للباحث المصري مصطفى مكاوي، "السياحة المسؤولة في العشوائيات: تجربة مصر"، والثالثة للأستاذة الجامعية المغربية زينب البرنوصي "سياسات الكرامة في مصر ما بعد الاستعمار، من تأمين قناة السويس إلى الثورة في عام 2011".
يُذكر أنَّ المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، تأسس سنة 2010، ويوجد مقره بالدوحة، ويعتبر مؤسسة بحثية عربية للعلوم الاجتماعية والعلوم الاجتماعية التطبيقية والتاريخ الإقليمي والقضايا الجيوستراتيجية.
ويعالج المركز قضايا المجتمعات والدول العربية بأدوات العلوم الاجتماعية والاقتصادية والتاريخية، بمقاربات ومنهجيات تكاملية عابرة للتخصصات.
ويهدف المركز إلى دعم البحوث والدراسات التي تعنى بمجالات العلاقات الخارجية لدول الشرق الأوسط والأمن القومي والقضايا البيئية والدراسات الإعلامية والاقتصاد السياسي والرأي العام والمتغيرات الاجتماعية ونشرها من أجل تعزيز البحث العلمي.