العيون ـ هشام المدراوي
أقدم أباء وأولياء التلاميذ على إنشاء صفحة "محبي وزير التربية الوطنية رشيد بلمختار" على موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك"، ردًا على قرار وزير التربية الوطنية، رشيد بلمختار، من منع منح تراخيص للأساتذة لمتابعة دراستهم في مختلف الكليات والمؤسسات الجامعية برسم الموسم الجامعي 2014 ـ 2015، واصفين القرار الذي اتخذه الوزير بالإيجابي الذي ينم عن حرص من الوزارة على وضع حد للتسيب الذي كان العنوان الأبرز خلال السنوات السابقة في قطاع التربية والتكوين المغربي، بسبب تحجج الآلاف من الأساتذة بمتابعة الدراسة في الجامعات، وترك فصولهم الدراسية غير اّبهين بمستقبل التلاميذ الذي يجدون أنفسهم دون معلم أو مدرس، طوال العام الدراسي، ما يؤثر سلباً على مسارهم الدراسي، ويجعلهم متأخرين عن بقية زملائهم على مستوى تلقي المقررات الدراسية.
وهدد أباء وأولياء التلاميذ من خلال ذات الصفحة بفضح كل الأساتذة الذين يقومون بالتسجيل سراً في الجامعات دون تراخيص عبر نشر لوائحهم في حالة ما إذا فكروا في التمرد على القرار الوزاري القاضي بمنع الدراسة عن مزاولي مهنة التعليم، ابتداء من الموسم الجامعي الجاري. مشيرين إلى أن عهد التحجج بمتابعة الدراسة في الجامعة من أجل التملص من الواجبات المهنية تجاه التلاميذ ولى إلى غير رجعة، وأن مصلحة التلاميذ فوق كل اعتبار.
وعبر عدد من الطلبة عن مباركتهم للخطوة التي أقدم عليها "رشيد بلمختار"، في شأن منع منح التراخيص للأساتذة، مشيرين إلى أن الطلبة كانوا يعانون كثيراً في السنوات الماضية بحكم استفراد الأساتذة والمعلمين على المقاعد القليلة التي كانت المؤسسات الجامعية تلعن عنها، خصوصاً على مستوى أسلاك الإجازات المهنية، والماسترات، والماسترات المتخصصة، حيث يدخلون في منافسة غير متكافئة مع الطلبة، مع العلم أن تلك التخصصات بعيدة كل البعد عن مجال تخصصهم، التربية والتكوين، بل وكشف الطلبة عن معلمين وأساتذة تعمدوا التقدم لتخصصات فقط من أجل تبرير غيابهم ولم يكونوا مواظبين على حضور تلك التكوينات الشيء الذي حرم الطلبة من تلك المقاعد التي تم هدرها بسببهم.