واشنطن - رولا عيسى
قدمت الشركة المتخصصة في مجال البحث، إعتذارها لصحيفتي "الغارديان"، و"بيلد"، بعد نقلها بيانات خاطئة في مدونتها للرد على المفوضية الأوروبية فيما يتعلق بمكافحة الإحتكار.
ووجهت "غوغل" إعتذارها لصحيفتي "الغارديان"، و"بيلد"، بعد أن نقلت أرقامًا خاطئة بشأن إحصائيات حركة البيانات للموقعين في رد على إتهامات المفوضية الأوروبية لمكافحة الإحتكار ضد الشركة.
وادّعت الأرقام التي تراجعت عنها شركة "غوغل" بعد ذلك، أن الصحيفتين تستحوزان على "ما يقرب من 85 % من حركة مرور البيانات بطريقة مباشرة " بينما تأتي "غوغل" بنسبة تقل عن عشر بالمائة 10 %.
وفي أعقاب القرار المتخذ من قبل الهيئات التنظيمية الأوروبية للتحقيق مع شركة البحث الشهيرة لما ترتكبه من ممارسات مناهضة للتنافسية فإن نائب رئيس شركة "غوغل" آميت سينغال قد نشر مدونة يعترض فيها تجاه هذه الإدعاءات المزعومة بشأن هذه الممارسات.
وذكر أن "أيًا من الإقتصاديين سوف يقول إنك لا ترى أي إبتكار إذ المشتركين الجدد أو الإستثمار في القطاعات التي تشهد ركودًا في المنافسة أو تسيطر بلاعب واحد".
وتابع سينغال أنه يعترض على الثروات المخصصة للإبتكار داخل القطاعات كقطاع البحث في السفر والمقارنات التي تجري بالنسبة للتسوق وكذلك مواقع التواصل الإجتماعي كل ذلك هو خير دليل على أن "غوغل" لا تسيطر ولا تهيمن علي أي من هذه القطاعات.
ودافعت "غوغل" أيضًا عن الدور الذي تلعبه في قطاع الأخبار، فهناك منطقة لا تغطيها الشكوى الصادرة بحقها من قبل المفوضية الأوروبية ولكنها مصدر هجوم بصفة مستمرة عبر أوروبا.
ففي إسبانيا فقد أغلقت الشركة قطاع البحث عن الأخبار وذلك في أعقاب ما يسمى بضرائب "غوغل" والتي بمقتضاها يتعين على "غوغل" دفع رسوم ترخيص للصحف التي تعمل على تجميعها، وفي ألمانيا اتهم كبار الناشرين غوغل بالإبتزاز على خلفية إزالة صور وقصاصات نصية.
وكتب سينغال في محاولة لإظهار مدى قدرة "غوغل" في مجال الأخبار، أنه "حينما يتعلق الأمر بالأخبار، فإن المستخدمين غالبًا ما يذهبون مباشرة نحو المواقع المفضلة بالنسبة لهم. فعلى سبيل المثال فإن صحيفتي بيلد والغارديان يستحوزان على ما يقارب من 85 % من حركة مرور البيانات بطريقة مباشرة بينما تأتي غوغل بنسبة تقل عن 10 %.
ولكن هذه الأرقام التي ذكرها نائب رئيس شركة "غوغل" لم تكن في محلها وتفتقد للدقة وتمثل هراءًا وذلك وفقًا لما قاله محرر الجمهور للغارديان كريس موران قائلًا إن القراء يذهبون مباشرة نحو الصفحة الرئيسية للصحيفة مثل ما يفعلون من إسترجاع للصفحة بالنسبة لغوغل، الأمر الذي لفت الإنتباه للقائمين على غوغل وقاموا على إثر ذلك بمسح تلك الأرقام التي ذكروها وتقديم إعتذار مع تحديث ما تم نشره وذلك بوضع الأرقام الصحيحة.
وقدّمت غوغل الإعتذار أيضًا لكل من صحيفة "بيلد" على ما تم ذكره من أرقام وكذلك مؤسسة "ييلب" وهو ما يعد دليلًا علي المنافسة المشروعة للشركة.