لندن - ماريا طبراني
زعم الصحافي في "الإندبندنت"، أمول راجان، أنه لم يبذل المزيد من الجهد لمواجهة ما تردد من مزاعم بشأن كون مالك الصحيفة يدعم الائتلاف ويؤيد حزب المحافظين، وأثار الأمر ردود فعل غاضبة بين الكثير من القراء، لكن راجان ظل صامتًا وفضل عدم التحدث عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد ساعات من نشر المقال على "تويتر".
وأكّد راجان في تصريحات إعلامية، أنّ المستشارين المحافظين أخبروه أنهم سيغيرون موقف الصحيفة لتؤيد "المحافظين"، مضيفا "يقع اللوم علي هنا لأنني لم أتفاعل بسرعة كافية، وعندما كشف المحافظون عن تغيير موقف الصحيفة كان علي أن أكون أكثر استعدادًا، لقد تعلمت بعض التجارب المثيرة للاهتمام في غضون 24 ساعة، في الواقع كنا نقترب أكثر إلى حزب الديمقراطيين الأحرار".
ونفى أن يكون قرار دعم التحالف جاء عن طريق مالك "الإندبندنت"، إلكسندر ليبيديف، وابنه يفغيني وهو الملياردير الروسي الذي يملك ""Evening Standard ومحطة التليفزيون المحلية London Live""، إلا أنه من السذاجة الاعتقاد بأن الناشر يفغيني ليبيديف لم يهتم بما ينشر ولم يخبر المحررين بما أقدموا عليه.
وبيّن "أتحدث مع ليفغيني معظم أيام الأسبوع ونتحدث عن كل ما يجري في الشركة وعن الحملات المقبلة والأحداث، ونتحدث أيضا عن السياسة التحريرية وبالطبع نتحدث عما هو منشور في الجريدة".
كما دافع راجان عن قرار "الإندبندنت" بنشر صورتين مروعتين للطفل الغريق آلان الكردي اللاجئ الذي غرق في تركيا أثناء محاولة عائلته الوصول إلى اليونان قبل أسابيع، إذ كانت
الصحيفة البريطانية الوحيدة التي نشرت صورة الطفل الغريق مستلقيا على الشاطئ في "بودروم" على صفحتها الأولى، وأشار إلى أن الصور غيرت لهجة النقاش حول أزمة اللاجئين.
وتابع "يجب على (الإندبندنت) أن تدعم المهاجرين، إنها قضية مهمة في أوروبا، وكانت هذه اللحظة التي انتشر فيها غلاف الجريدة بشكل فيروسي وأعتقد أنها تحتاج إلى مزيد من الثناء بدلا من النقد، لقد أردت تشجيع زملائي أيضا في (بي بي سي) للنشر الصورة، أعتقدت أن هذا سيصنع فرقًا وأعتقد أن موقف الحكومة البريطانية تغير بشكل كبير عقب ذلك الأمر".