الرباط - مروة العوماني
دان رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان أحمد الهايج، اقتحام مقرها المركزي في الرباط من طرف أكثر من 40 عنصرًا بزي مدني حاملين أدوات حديدية لكسر الأقفال، معتبرًا أن ذلك يعد انتهاكًا صارخًا للحريات العامة.
وأكد الهايج، في بيان وصل موقع "المغرب اليوم" نسخة منه، أن السلطات اعتقلت الصحافيين الفرنسيين من داخل مقرها على الرغم من تأكيد الصحافيين، بحضوره، على أنهما لن يقوما بأي تصوير بدون ترخيص.
واستنكر الهايج تعنيف مسؤولي وأعوان السلطة لعضوة الإدارة المركزية واللجنة الإدارية "ربيعة البوزيدي" وانتزاع مفاتيح المقر منها بقوة، ورفض السلطات الإدلاء بأي قرار يجيز لها التفتيش في المقر أو إجراء أية مصادرة.
وكانت سلطات ولاية جهة الرباط سلا زمور زعير، قد أصدرت قرارين الأحد يقضيان بطرد صحافيين فرنسيين من أرض الوطن، فيما أمرت النيابة العامة بالحجز على آلات التصوير التي كانا يستعملانها دون ترخيص، ويحرصان على تخبئتها في أحد المباني.
وأكد بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، أن المحجوزات، تم تأجير البعض منها في المغرب عن طريق شركة أجنبية، تتمثل في جهاز حاسوب محمول، وآلتين للتصوير فيديو، وجهازين رقميين لتعديل أبعاد الصور، ودعامة ثلاثية الأرجل لحمل الكاميرا.
كما تشمل شاشة، وبطاريات شحن، وثلاث ذاكرات رقمية، ومسجل سمعي، وأجهزة إضاءة، وجهاز للإرسال والاستقبال، وجهاز لتحديد المواقع، وثلاثة أجهزة هواتف محمولة، وسيارة مؤجرة، بالإضافة إلى دعامة رقمية لتخزين الأقراص الصلبة.
وشددت وزارة الاتصال المغربية على أنه لم يسبق لها ولا لأية مصلحة تابعة لها أو تحت وصايتها أن أصدرت رخصة تصوير لإحدى القنوات الفرنسية من أجل إنجاز تقرير إخباري، كما أنها لم تتلق أي طلب في الموضوع.