القاهرة - أكرم علي
طالبت منظَّمة العفو الدَّوليَّة مصر، الخميس، بالإفراج الفوري وغير المشروط عن 3 صحافيِّين يعملون في قناة "الجزيرة" القطريَّة، والمتَّهمين بنشر أنباء كاذبة تخدم مصالح جماعة الإخوان المسلمين.
واعتبرت المنظمة في بيان لها، الخميس، العفو الدولية الصحافيين الثلاثة "سجناء للرأي اعتقلوا لممارسة حقهم السلمي في
حرية التعبير".
كما اعتبر الأمين العام لمنظمة العفو الدولية سليل شيتي، قرار النائب العام يمثل ضربة قوية ضد حرية الصحافة، وأعرب عن مخاوفه من أن الاتهامات ضد الصحافيين تمثل محاولة لمعاقبة قناة الجزيرة، موضحا أنه "من الجوهري توفير حرية الصحافة قبل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية".
وأمر النائب العام المصري هشام بركات، الأربعاء بإحالة 20 متهما، من بينهم 4 صحافيين أجانب عاملين بقناة الجزيرة الناطقة بالإنجليزية، إلى محكمة الجنايات بتهمة ارتكاب جرائم إذاعة أخبار وبيانات كاذبة عمدا شأنها الإساءة إلى سمعة البلاد والانضمام إلى جماعة إرهابية.
وأكد بيان للنيابة، الأربعاء أن "النائب العام أسند إلى المتهمين "الانضمام إلى جماعة الإخوان. وإذاعة بيانات وأخبار وشائعات كاذبة وصور غير حقيقة وعرضها على أنظار الجمهور في الداخل والخارج بشأن الأوضاع الداخلية للبلاد بغرض الإيحاء للرأي العام الخارجي أن البلاد تشهد حربا أهلية لإضعاف هيبة الدولة وتكدير السلم العام".
وكانت الشرطة ألقت القبض على صحافيين عاملين بالجزيرة في نهاية كانون الأول/ ديسمبر الماضي، واتهمتهم بالبث غير القانوني لصالح القناة القطرية من جناح في أحد الفنادق بالاشتراك مع أعضاء بجماعة الإخوان المسلمين، التي أعلنتها الحكومة المصرية تنظيما إرهابيا.
وأغلقت مكاتب الجزيرة في القاهرة في الثالث من تموز/ يوليو، بعد أن داهمتها قوات الأمن بعد ساعات من عزل الرئيس السابق محمد مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، إثر احتجاجات شعبية طالبت بتنحيه.