الدار البيضاء - جميلة عمر
نُظّمت مساء الثلاثاء بالشراكة بين مؤسستيْ "بيت الشعر" و"بيت الصحافة" أمسية جمعت إعلاميين وشعراء أحيوا "اليوم العالمي للشعر" وهي الليلة التي وسمت بعنوان "شعراء إعلاميون". وقد عرفت الأمسية فقرات تنوعت بين إلقاء الشعر وبين الأداء الموسيقي لفرقة "يونس فخار".
ولأنه "يجوز للشعراء ما لا يجوز للإعلاميين"، على حد قول الشاعر عبد الحميد جماهري، فقد عرفت الأمسية تنوعًا في الإلقاء الشعري بشتى تجلياته، لغةً وإلقاءً وتمايزا، حيث ألقى جماهري وشكري البكري وسعيد منتسب قصائدهم باللغة العربية، بينما اختارت نهاد بنعكيدة أن يكون أداؤُها زجلاً، في حين ألقى سعيد عاهد شعره بالفرنسية التي تخللتها كلمات عربية، وذلك على أنغام العود حيناً وأنغام "الساكس" حينا آخروخلال هذه الأمسية استرجع مراد القادري، عضو بيت الشعر بالمغرب، في كلمة له بالمناسبة، سياق تقديم الهيئة طلب اعتماد يوم عالمي للشعر ل اليونسكو، والذي جاء "لإعادة الاعتبار إلى الشعر في خضم سيطرة الأجناس الأدبية الأخرى.
وبالرغم من مرور سنوات على إقرار هذا اليوم العالمي، يضيف القادري، "لا يزال الشعر في حاجة إلى المزيد من الانتشار في الإعلام والشارع والمدرسة، لتعاد إليه مكانته كخازن للغة وحامل لما يبعث على الحلم والفرح.
واعتبر سعيد كوبريت، رئيس مؤسسة بيت الصحافة، أن الشعر "ماء زلال للإعلامي وقت الظمأ واشتداد العطش"، وأنه "يطهر العبارة الطاغية التي يصف بها الإعلامي قبح العالم من حوله، ويقي رئته من لوثة القصاصات الأليمة الحزينة". وأضاف كوبريت واصفا رحمةَ الشعر بالإعلاميين "هو راصد لنبضات حياة الناس حينما يتعذر إفصاح الإعلامي عن مكابدة اليوم، هو فاكهة الوجود يقضمها الصحافي بغير قليل من التلذذ لأنه يعي دون سواه جوع الفكرة، وهو شامة عذبة على خد الصحيفة نرمقها في قراءة جرائد الصباح والمساء".
وفي كلمة مشتركة بين بيت الصحافة وبيت الشعر، اعتبر الكاتب علي أيت أوشان أن لعلاقة الشعر بالإعلام وجوها عديدة، وأنها متجذرة في المشهد "منذ عرفت الصحيفة زمن الإعلام المكتوب، ومنذ انخرط الشعراء بالمتابعات الثقافية، والتاريخ شاهد على ما دأب عليه الإعلام في استقبال القصيدة وتداولها".
يذكر أنه جرى في آخر الأمسية توقيع مذكرة تفاهم بين بيت الشعر في المغرب وبين بيت الصحافة، وقعها سعيد كوبريت، رئيس مؤسسة بيت الصحافة، ومراد القادري، عن بيت الشعر.
وبنفَسٍ لم تغبْ عنه الشِّعرية والشاعرية في الكلمات، اعتبر سعيد كوبريت، رئيس مؤسسة بيت الصحافة، أن الشعر "ماء زلال للإعلامي وقت الظمأ واشتداد العطش"، وأنه "يطهر العبارة الطاغية التي يصف بها الإعلامي قبح العالم من حوله، ويقي رئته من لوثة القصاصات الأليمة الحزينة".