الدار البيضاء - جميلة عمر
أكد مصدر أمني، أنَّ حالة الاستنفار غير المسبوقة التي شهدها سجن مول البركي في مدينة آسفي، مساء أمس الأحد، جاءت نتيجة محاولة انتحار جماعية داخل السجن احتجاجًا على الممارسات المتخذة بحقهم.
وأوضح المصدر أنَّ ثلاثة معتقلين حاولوا الانتحار احتجاجًا على إدارة السجن، مشيرًا إلى أنَّ الأول أضرم النار في بعض الأغطية التي كانت داخل زنزانته، قبل أن تتدخل مجموعة من زملائه ويخمدون الحريق، في حين مزَّق السجين الثاني جسده بواسطة شفرة حلاقة، أما الثالث وهو الوفاة الوحيدة، مات شنقا بسبب خلافات مع الإدارة.
وأضاف أنَّ النيابة العامة في آسفي شرعت في تحقيقاتها لمعرفة ملابسات الحادث، لافتًا إلى أنَّ معاملة الموظفين للمساجين هي السبب في عملية التفكير في الانتحار الجماعي خلال يوم واحد.
كما فتحت الضابطة القضائية للدرك الملكي، بحثا في الموضوع بتعليمات من النيابة العامة، من أجل الوصول إلى حقيقة انتحار السجين المذكور، وتم نقل جثة المتوفى إلى مستودع الأموات من أجل إجراء عملية تشريح عليها لتحديد الأسباب الحقيقية للوفاة والساعة التي تمت فيها، من أجل ضمها إلى البحث التي تجريه الضابطة القضائية للدرك تحت إشراف النيابة العامة.
ومن المنتظر أن تحل لجنة تفتيش من إدارة السجون؛ لمعرفة الأسباب التي دفعت المعتقلين الثلاثة إلى الإقدام على محاولات الانتحار بشكل شبه متزامن.