الدار البيضاء - جميلة عمر
اهتزّ حامات سيدي حرازم، لحادث العثور على جثة طفل في ربيعه السابع، معلقة بشجرة في ضفاف الواد.
وأكدت مصدر أمني أن المعاينة الأولى لرجال الدرك والفرقة العلمية التابعة لهذا الجهاز كشفت أن جثة الطفل كانت عارية وحافية القدمين، و أطرافه السفلى ملفوفة داخل كيس بلاستيكي أبيض اللون، وآثار الدم ظاهرة على مستوى أنفه وفمه، فيما لا تظهر على جثته آثار جروح غائرة أو أي انتفاخ على مستوى بطنه، كما أن جثته لا تفوح منها أية رائحة نتنة، أو زرقة على مستوى جسمه، ما دفع المحققين إلى الأخذ بفرضية تعرض الطفل لعملية القتل حديثا، ولجوء قاتله إلى وضعه بضفة واد سبو القريبة من الدوار الذي تقطن به عائلته، لأجل التمويه وإدخال واقعة وفاته في خانة تعرضه للغرق بالواد.
وأوضح المصدر أنه عند الاستماع لأم الطفل اتهمت على الفور بائع حلويات ومساعده، وجاء اتهامها لهما حسب نفس المصدر إلى مطاردة المتهمين لابنها بسبب سرقته علبة سجائر كان بداخلها قطع من "الحشيش"، كان بائع الحلوى قد رمى بها بمكان قريب من دكانه، حينما فاجأته دورية للدرك كانت تمر بالقرب منه.
وأضاف أنه بالاستماع لبائع الحلوى، تغيرت مجريات البحث، حيث اعترف المتهم على أنه يعيش مع أم الضحية في نفس البيت دون عقد زواج شرعي، وأنهما رزقا من علاقتهما غير الشرعية بأربعة أطفال، مات ثلاثة منهم وبقي واحد، مؤكدا أن الضحية الذي وجد مقتولًا لا تربطه به علاقة الأبوة، وعلى أن عشيقته أنجبته من شخص آخر بطريقة غير شرعية، كما اعترف بارتكابه لجريمة القتل في حق الصبي بمساعدة مساعده.
وأردف أنه بعد إتمام البحث تم إحالة المتهمين بتهمة القتل العمد، والفساد وإنجاب منها أربعة أطفال بطريقة غير شرعية.