الدار البيضاء - جميلة عمر
صرح وزير الشؤون الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار، أمس الأربعاء، بأن الحكومة السويدية تجاوبت أخيرًا مع الموقف المغربي من قضية الصحراء.
وقال مزوار خلال حلوله ضيفًا على نشرة الأخبار المسائية لقناة "ميدي1TV "، إن المشكل مع هذا البلد الإسكندنافي ليس وليد اليوم بل هو نتاج 30 عامًا من التراكمات، غير أن التحول الكبير وقع في عام 2008، بعدما رفعت السويد من وتيرة عدائها تجاه المغرب تدريجيًا، وانتقل هذا العداء من المجال السياسي إلى المجال الاقتصادي.
وأكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون، أن خصوصيات هذه الدولة طرحت مجموعة من الصعوبات تمت مواكبتها دبلوماسيًا، لافتًا هنا إلى الاجتماعات، التي عقدها مع نظيرته السويدية في نيويورك مؤخرًا، على هامش مشاركته في أشغال الدورة الـ70 للجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي أسفرت عن بيان صدر عن الحكومة السويدية أكدت فيه أنها لا تعترف بما يسمى الجمهورية الصحراوية.
وفي السياق نفسه، جدد مزوار التأكيد على أن المغرب يملك الثقة والقدرة لإيصال الرسالة واضحة إلى من يعنيهم الأمر، بكون المغرب لن يتسامح بخصوص قضيته الوطنية، وهو الشيء الذي وقع بالفعل من خلال تجاوب حكومة السويد مع الموقف المغربي.
من جهة أخرى، صرح بأن الحوار ودعم مبادرات الشباب في إطار المجتمع المدني، كانت نقاطًا أساسية، في اجتماع مجموعة دول غرب المتوسط الأخير الذي احتضنته مدينة طنجة.
ودعا مزوار إلى تقديم إجابات مبتكرة، للقضايا التي تهم جميع بلدان شمال وجنوب حوض البحر الأبيض المتوسط، مشيرًا إلى أهمية تكثيف جهود الجميع وتوحيد الخبرات والمهارات، وتعبئة الطاقات والممارسات الجيدة، في هذا الاتجاه.