الدارالبيضاء - حاتم قسيمي
كَشَفَ مصدر مغربي مطلع لـ "المغرب اليوم" أن حركة تنقلات واسعة في صفوف مسؤولين أمنيين، من بينهم عمداء مركزيون في الدار البيضاء، بدأت بعد أن التحق عدد من المسؤولين الأمنيين بمكاتبهم الجديدة، فيما تَعتمد الإستراتيجية الأمنية الجديدة، التي تنهجها ولاية أمن الدار البيضاء، على الإجراءات الوقائية، التي تعمد إلى استباق الأفعال الإجرامية، وتتمثل في الأساس في تكثيف الحملات الأمنية في النقاط السوداء، والانتشار الأمني.وشَمِلت حركة التنقيلات غير المسبوقة في صفوف العمداء المركزيين عددًا من المناطق المعروفة في الدار البيضاء، وجرى نقل كل من العميد المركزي في منطقة الفداء درب السلطان والبرنوصي وأناسي وسيدي عثمان ومناطق أخرى، في حين جرى الاحتفاظ بالعميدين المركزيين في ولاية أمن أنفا والحي المحمدي.
وأكّد مصدر أمني لـ "المغرب اليوم"، أن التنقلات الجديدة جاءت في إطار ضخ دماء جديدة في عدد من الأجهزة الأمنية، مشيرًا إلى أن معيار الكفاءة اعتمد في قرار التنقلات الجديدة خاصة وحساسية بعض المناطق التي شملتها التنقلات.وتعوِّل المديرية العامة على العمداء المركزيين المسؤولين عن الدوائر الأمنية لمحاربة الجريمة، ونهج خطط استباقية لاستتباب الأمن، بعد أن ذكرت تقارير أنهم نجحوا في استباق الأفعال الإجرامية، وتكثيف الحملات الأمنية في النقاط السوداء، والانتشار الأمني، كمنطقة الحي الحسني، والتي انتقل عميدها المركزي إلى منطقة البرنوصي.
وتدخل الحركة الانتقالية في إطار الإستراتيجية الجديدة للمديرية العامة للأمن الوطني، التي تهدف إلى ضخ دماء جديدة وخلق حركية في مختلف المصالح.وتَعتمد الإستراتيجية الأمنية الجديدة، التي تنهجها ولاية أمن الدار البيضاء، على الإجراءات الوقائية، التي تعمد إلى استباق الأفعال الإجرامية، وتتمثل في الأساس في تكثيف الحملات الأمنية في النقاط السوداء، والانتشار الأمني، إذ سيجري انتشار فرق أمنية راجلة ومتحركة في عدد من الشوارع الرئيسية والأحياء الشعبية، التي سُجِّل فيها ارتفاع في معدَّل الجريمة.