الرباط - سناء بنصالح
سُرِب تسجيل صوتي لوزير الشباب والرياضة السابق محمد أوزين، المُقال إثر فضيحة ملعب مولاي عبد الله بالرباط، يتضمن مكالمة هاتفية مع ابن عمه رشيد المرشح في الدائرة الثانية لحزب الاستقلال بجماعة واد إفران التي يترأسها أوزين.
و يبدو أن فضيحة الوزير المعفى من منصبه، من طرف الملك محمد السادس المرتبطة بمركب الرباط، لم تكن الخطأ الوحيد الذي ارتكبه أوزين، فقد عرف التسجيل المسرب تفاعلًا كبيرًا من طرف رواد شبكات التواصل الاجتماعي اليوتيوب والفيسبوك، بين مطالب برأس أوزين ومطالب بمتابعته قضائيًّا بسبب وصف بعض أبناء جماعته بأبناء العاهرات.
وتم استدراج صهر حليمة العسالي المعروفة بالمرأة الحديدية لحزب "الحركة الشعبية" خلال المكالمة الهاتفية المسربة، للحديث عن عدد من المواقف الخطيرة التي تمس سلامة العملية الانتخابية واعترافات توضح التدليس الذي يطال العمليات الانتخابية.
المكالمة الهاتفية المسربة أوضحت أيضًا محاولة ما عرف أخيرًا بوزير الكراطة، الاتفاق مع ابن عمه من أجل إعداد مؤامرة و خطة لاستدراج عدد من الناخبين الكبار بالجماعة لمحاولة إعطاء الشرعية للوزير في جماعته مع حفظ ماء وجهه.
ويعتبر محمد أوزين، وزير الشباب والرياضة، المعفى من منصبه، من طرف الملك محمد السادس، أول وزير يطبق في حقه الفصل 47 من الدستور المغربي.
وكان أوزين وبالرغم التحذيرات التي تلقاها من العديد من المتتبعين إلى خطورة اختياره للمركب الرياضي مولاي عبد الله في الرباط، لاحتضان بعض مباريات كأس العالم للأندية، قد أصر على اختياره، ودفع الاتحاد الدولي إلى قبول القرار، وهو ما تسبب في الكارثة، وجعل المغرب عرضة للسخرية من قنوات أجنبية، سيما أنه اختار أن يداري فضيحته ب"الكراطة"، وعمد أوزين إلى تبرئة نفسه والتضحية بالآخرين، فأوقف الكاتب العام ومدير الرياضات ومدير المركب، إلا أن الملك محمد السادس حسم الأمر بعد ثبوت مسؤوليته عما حدث بالملعب والذي تم تصويره عبر كل وسائل الإعلام العالمية مخلفًا فضيحة للمغرب.