الدار البيضاء - جميلة عمر
أحالت النيابة إلى قاضي التحقيق في محكمة الاستئناف في سطات، شخصًا أضرم النار في جسد زوجته وتسبّب في وفاتها.
واعترف الجاني أمام النيابة أنه اتجه يوم الأحد الماضي من تصفية مشاكل بينه وبين أشقائه الذين يقطنون في نفس المنطقة التي يسكنها "إقليم النواصر"، لكن الجاني الذي كان مشحونًا من طرف الزوجة ، لم يترك لإخوته أي خيار للنقاش، فانهالوا عليه بالضرب، فعاد إلى منزله حاملًا على مستوى وجهه خدوشًا ولكمات، فأمرته الزوجة بتقديم شكوى في حق إخوته، وهو الأمر الذي رفضه، فانهالت عليه الزوجة بالسب، متهمة إياه بالسلبي وعديم الشخصية، فدخل معها في خصام حسمه بحمل قنينة بنزين مملوءة وصبها عليها، فأوقد فيها النار، لتترنح أمامه وهي تتألم من شدة الاحتراق، قبل أن يعمد إلى إخماد النيران الملتهبة بالغطاء، ليقف مصدومًا أمام الحالة التي أصبحت عليها والتشوهات التي ألمت بها، فقرر حملها على وجه السرعة إلى مستشفى ابن رشد من أجل إنقاذها، ورغم الإسعافات التي قدمت لها، إلا أن الوفاة كانت أسرع من العلاج، تاركة ثلاثة أبناء.
وحاول الزوج في أول الأمر خلال تحقيقات عناصر الدرك الملكي لأولاد عبو، تمويههم وادعى أن زوجته أقدمت على الانتحار، لكن الشهود أصروا على أنه كان هناك صراخ وتبادل السب والشتم، فحاول اتهام شقيقه الذي عنفه على أنه هو من أقدم على إضرام النار في زوجته، وأمام تطويقه بالأسئلة والاستماع لأبنائه، اعترف بارتكابه الجريمة.