دمشق ـ نور خوّام
سيطرت القوات الحكومية السورية وقوات "حزب الله" اللبناني، الثلاثاء، على قرنة شعبة شرف ووادي خشيعة آخر معاقل "جبهة النصرة" في جرود الجراجير، في وقت واصلت فيه قوات النخبة في الحزب تقدمها شرق جرود عرسال واصلة جرود فليطة بجرود عرسال الشرقية.
وأكدت مصادر مطلعة أنَّ القوات الحكومية مدعومة بعناصر "حزب الله" تمكنت من تحرير أكثر من نصف المساحة التي كانت تنتشر فيها "جبهة النصرة" و"داعش"، مشيرة إلى أنَّها سيطرت على 90% من مواقع "النصرة".
وفجر تنظيم "داعش" سيارة للجماعات المسلحة في بلدة يلدا في ريف دمشق الجنوبي دارت على إثره اشتباكات استمرت نحو ساعة وأسفرت عن مقتل 21 مسلحًا من التنظيم بينهم المسؤول الشرعي في بلدة يلدا مقابل عدد من القتلى للمجموعات المسلحة.
كما وصل 30 قتيلًا من تنظيم "داعش"، صباح الثلاثاء، إلى مستشفيات دير الزور، بعدما سقطوا خلال المعارك التي تدور حاليًا مع فصائل المعارضة في ريف حلب، وعلى جبهة الحسكة.
وكشف مؤسسة حملة "دير الزور تذبح بصمت" الناشط مجاهد الشامي، أنَّ "معظم القتلى سقطوا خلال في كمين نصبته القوات الحكومية لهم في ريف حلب"، مشيرًا إلى أنَّ القتلى من كتيبة "جند الخلافة" التي تعرف أيضًا باسم “الكتيبة الذهبية”، والتي تضم قواتٍ من عناصر "داعش" تلقت تدريبات احترافية، وتعدّ بمثابة “القوات الخاصة” في التنظيم المتشدد.
ويقدّر عدد الكتيبة بنحو 400 عنصر، يتوزعون في مناطق متعددة من سورية والعراق، ويعتقد بأنَّ من قتل منهم على جبهة حلب، تم إحضاره إلى دير الزور، "بغية نقله إلى ذويه في العراق"
وشهدت مناطق ريف حلب الشمالي، خلال الأيام الماضية، معارك عنيفة بين عناصر "داعش"، وقوات المعارضة السورية، تركزت قرب قرى الوحشية وأم القرى وصوران الشيخ ريح، في محاولة من التنظيم لتوسيع نطاق سيطرته في المحافظة الشمالية.
وسقطت ليل أمس قذيفتان على مناطق في السوق المحلي في شارع النيل الخاضع لسيطرة القوات الحكومية ما أدى لسقوط جرحى، في حين فتح الطيران الحربي بعد منتصف ليل الاثنين الثلاثاء نيران رشاشاته الثقيلة، على مناطق في حيي الفردوس والصالحين في مدينة حلب.
وقصف الطيران المروحي ببرميل متفجر صباح، الثلاثاء، منطقة في ضهرة عواد في حي طريق الباب ما أدى لمقتل وجرح نحو 10 مواطنين، كما ألقى الطيران المروحي برميلا متفجرًا على منطقة في حي الفردوس، فيما قصف ببرميل متفجر منطقة في حي الأنصاري ، ما أدى لسقوط عدد من الشهداء والجرحى.
وتعرضت بعد منتصف ليل أمس مناطق في قرية الحواش بسهل الغاب في ريف حماه الشمالي الغربي لقصف من قبل القوات الحكومية، وقصف الطيران المروحي مناطق في قرية الزكاة وبلدة كفرزيتا، ما أدى لأضرار مادية، ويشهد ريف حماه الشمالي، منذ عدة أشهر قصفا جويا مستمرًا، سقط خلاله العديد من الشهداء والجرحى.
وسقط بعد منتصف ليل الاثنين الثلاثاء صاروخ يعتقد بأنه من نوع أرض- أرض أطلقته القوات الحكومية على منطقة سلمى بجبل الاكراد في ريف اللاذقية الشمالي دون أنباء عن خسائر بشرية.
وفي محافظة إدلب، قصفت القوات الحكومية بعد منتصف ليل الاثنين الثلاثاء مناطق في قرية بسنقول قرب طريق أريحا اللاذقية، وقصف الطيران المروحي منطقة مسجد في بلدة احسم بجبل الزاوية، ما أدى لأضرار مادية، وتهدم أجزاء من المسجد.
وجدد الطيران المروحي قصفه بالبراميل المتفجرة، بعد منتصف ليل أمس على مناطق في مدينة معرة النعمان، كذلك ألقى الطيران المروحي فجر الثلاثاء، برميلا متفجرًا على منطقة في قرية البشيرية وبرميلا آخر على الجهة الجنوبية لبلدة سراقب.
واتهم نشطاء باستخدام القوات الحكومية غازات في القصف، في حين قصف الطيران الحربي صباح الثلاثاء مناطق في محيط مطار أبو الظهور والمحاصر من قبل "جبهة النصرة" والفصائل الإسلامية منذ أكثر من عامين.
وفتحت القوات الحكومية نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في بساتين حي الوعر في مدينة حمص، ترافق مع سقوط قذيفتي هاون أطلقتهما على مناطق في الحي، كذلك دارت اشتباكات في محيط مدينة تلبيسة في ريف حمص الشمالي، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
كما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدتي الحراك والمليحة الشرقية، كما نفذ غارة على مناطق في بلدة الكرك الشرقي وغارة على مناطق في بلدة المليحة الشرقية، وأربع غارات على مناطق في بلدة الحراك، في حين تدور منذ صباح اليوم اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في محيط اللواء 52 ترافق مع قصف الأخير على تمركزات للقوات الحكومية داخل اللواء.
واستمرت الاشتباكات إلى ما بعد منتصف ليل الاثنين الثلاثاء بين القوات الحكومية مدعمة بقوات الدفاع الوطني و"كتائب البعث" من جهة وعناصر تنظيم "داعش" من جهة أخرى في جنوب مدينة الحسكة، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، في حين قصف الطيران الحربي صباح اليوم أماكن في جنوب غرب مدينة الحسكة، ترافق مع قصف القوات الحكومية للمنطقة، دون معلومات عن الخسائر البشرية.
وتدور منذ صباح الثلاثاء، اشتباكات بين القوات الحكومية مدعمة بعناصر "الجبهة الشعبية - القيادة العامة الفلسطينية" من طرف وعناصر تنظيم "داعش" من طرف آخر في أطراف مخيم اليرموك جنوب العاصمة، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
وفي سياق آخر بدأت محافظة ريف دمشق بالتعاون مع الهلال الأحمر السوري بتوزيع 4 آﻻف سلة غذائية على المواطنين في مدينة معضمية الشام على مدار 4 أيام، في الوقت الذي تدور فيه اشتباكات بين الفصائل المعارضة الموجودة هناك والقوات الحكومية.
كما أعيد في بلدة قادسيا فتح الطريق بعد تمكن الفريق الإعلامي التابع للتلفزيون السوري من الدخول للبلدة بالاتفاق مع لجان المصالحة الوطنية وخروجهم دون أن يصاب أحد منهم بأذى، وفي مخيم اليرموك عاد الهدوء إلى المخيم بعد مناوشات استمرت في الأيام القليلة الماضية.