الرباط - سناء بنصالح
نظم منتدى "الزهراء" للمرأة المغربية دورة تكوينية لفائدة مرشحات محتملات للانتخابات المقبلة في 1و2 آب / أغسطس الجاري في الرباط، تحت شعار "معًا لإشراك النساء في تدبير الشأن المحلي" وفي إطار مشروع "التوعية السياسية والتكوين رهانات أساسية للمشاركة الوازنة للنساء في الانتخابات المحلية"، بدعم من صندوق الدعم لتشجيع تمثيلية النساء.
وأكدت رئيس منتدى "الزهراء" عزيزة البقالي القاسمي، في كلمة لها خلال افتتاح أشغال الدورة، أن منتدى الزهراء للمرأة المغربية منخرط في دينامية النضال من أجل الحقوق العادلة والمشروعة للمرأة المغربية من خلال العديد من البرامج والمشاريع النوعية، وأنه حاضر كذلك في التعبئة من أجل الحق في المشاركة السياسية تصويتًا وترشيحًا ودعمًا لوصول النساء إلى مراكز القرار وتحمل المسؤولية في إطار التدبير الشأن الجهوي والمحلي.
وأبرزت البقالي أن هذا المشروع الذي حظي بدعم صندوق الدعم لتشجيع تمثيلية النساء، والذي يأتي في سياق دستوري خاص حاول أن يقدم مساهمة نوعية في جهود التوعية التي يقوم بها المجتمع المدني من أجل رفع الوعي بأهمية المشاركة السياسية للنساء، وكذا في تأهيل الكفاءات النسائية على خوض غمار المنافسة الانتخابية من أجل المساهمة في تدبير الشأن المحلي.
وأعلنت أن هذه الدورة هي آخر محطة في تنزيل المشروع، وتسعى إلى تمكين المرشحات من التدبير الفعال للحملة الانتخابية والتواصل الناجح مع الناخبين، وتحصيل المعارف الأساسية بخصوص المؤسسات المنتخبة على المستوى الجهوي والمحلي.
وعُرض خلال اللقاء الشريط التوعوي "أجي تشاركي" الذي أعده منتدى "الزهراء" حول تشجيع تمثيلية النساء في الاستحقاقات المقبلة، تلاه عرض موجز عن تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع قدمته نائبة الكاتبة العامة للمنتدى مليكة البوعناني، عرفت من خلاله بالمشروع وأهم المراحل التي قطعها والتي تتمثل في إنتاج الشريط "أجي تشاركي" الذي تم تداوله عبر موقع المنتدى، وكذا من قبل ستة منابر إعلامية مغربية كما شكل المادة التواصلية الرئيسية لأكثر من 20 نشاطًا توعويًا حضره حوالي 4000 مستفيدة ومستفيد، نظمته الجمعيات الشريكة في المشروع في مواقع متعددة أغلبها قروية، وذلك في عشر جهات من جهات المملكة.
من جهتها عرفت الخبيرة في التنمية البشرية وتقنية التواصل نعيمة سيف الحق، في مداخلتها التأطيرية حول "تقنيات التواصل السياسي وإدارة الحملة الانتخابية"، بالتواصل السياسي وعناصره، وأشكاله في الحملة الانتخابية وأهم مهارات المتصل الناجح، مؤكدة على ضرورة وضوح الأهداف والفئة المستهدفة والإعداد الجيد للخطاب قبل إلقائه للتواصل مع الجمهور، كما أشارت إلى ضرورة استثمار مواقع الإعلام بجميع أنواعها في عملية التواصل.
وأوضح الخبير في شؤون الجماعات المحلية والتنمية المجالية عبد الصمد مريمي، في مداخلة له حول "مستجدات الإطار القانوني للانتخابات المقبلة ومركزية مشاركة النساء" مسار اللامركزية والتنظيم اللامركزي الجديد، وأكد على دور الجهوية المتقدمة ومحدداتها المؤسساتية والسياسية والتنظيمية، وكذا أهم المستجدات المتعلقة بدعم توسيع حضور النساء في الانتخابات المقبلة سواء على مستوى الجهات أو العمالات والأقاليم والجماعات.
واختتمت فعاليات هذه الدورة بحصة للتقييم الجماعي أكدت فيها النساء الحاضرات على استفادتهن الكبيرة من محاور الدورة وعزمهن على خوض غمار المنافسة في الساحة السياسية واستثمار كل المعارف التي تم اكتسابها خلال الدورة إلى جانب توزيع شواهد تقديرية للمستفيدات.