الرباط - سناء بنصالح
أكد السفير الممثل الدائم للمغرب في جنيف، محمد أوجار، الخميس، أن المغرب يجعل من الديمقراطية وتوسيع المشاركة الشعبية حصنا حصينا ضد التطرف، مشيرًا إلى أنَّ الانتخابات الجماعية والجهوية التي جرت في الرابع من أيلول/ سبتمبر الماضي تعزز دخول المغرب بخطى حثيثة للجهوية المتقدمة تفعيلا لدستور 2011.
وأضاف أوجار في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر حول "الجريمة العابرة للحدود"، ينظمه منتدى كرانس مونتانا، أن مسلسل الإصلاحات الكبرى الذي يقوده الملك محمد السادس مكن من تعزيز البناء الديمقراطي والنهوض بالحكامة الجيدة في مجال تدبير الشأن العمومي والانفتاح الاقتصادي والاجتماعي والثقافي في إطار تعزيز الوحدة الوطنية.
وتحدث أوجار عن ما أسماها المقاربة متعددة الأبعاد التي يتبناها المغرب لمواجهة ظاهرة التطرف، مشددا على أن هذا العمل الشمولي الذي يحترم حقوق الإنسان يقوم على تأطير الحقل الديني وتعديل القانون الجنائي ومحاربة التطرف عن طريق التنمية البشرية، كما أكد نجاعة المقاربة الاستباقية حيث تم تفكيك ما مجموعه 144 خلية متطرفة منذ عام 2003، و15 خلية منذ كانون الثاني/ يناير الماضي.
وتطرق إلى جهود المغرب في مجال تدبير تدفقات الهجرة، خاصة تبني سياسة جديدة للهجرة في أيلول/ سبتمبر 2013 بمبادرة من الملك محمد السادس، والتي همت دراسة 27 ألف و332 طلبا، تم الاستجابة لحوالي 20 ألف منها، وهو ما مكن مهاجرين معظمهم من افريقيا جنوب الصحراء من الاستقرار بشكل قانوني في المغرب.
ويحضر هذه القمة نخبة من رؤساء الدول والوزراء والمسؤولين الدوليين ورجال الأعمال بالإضافة إلى عدد من منظمات المجتمع الدولي، وتتناول النقاشات على الخصوص دور التعاون الإقليمي في حفظ السلم والأمن، وأمن سلاسل التزويد، ومكافحة الرشوة وتبييض الأموال، وظاهرة الهجرة والنزاعات الدائرة.
ويتضمن برنامج القمة عقد جلسات عامة لدراسة القضايا والمواضيع المرتبطة بالأمن والسلم العالميين، والتصدي للتهديدات الإرهابية والتحديات الأمنية المرتبطة بالنقل الدولي والصناعات في مجال الطاقة، ودور الفساد والإجرام الاقتصادي في دعم الإرهاب.
وسيتم في ختام أعمال القمة توزيع الجائزة السنوية لمؤسسة "كرانس مونتانا"، وتعيين قادة المستقبل الجدد لعام 2015م.