أنقرة ـ جلال فواز
أكد مسؤولان تركيان، الأحد، أن بلادهما تستعد لشن عمل عسكري جديد في شمال سوريا، بذريعة فشل الدبلوماسية مع وحدات حماية الشعب الكردية.
وأوضح المسؤولان أن بلادهما ستشن هذا الهجوم في حال فشل محادثات متعلقة بالأمر مع الولايات المتحدة وروسيا.
وقال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، إن بلاده "ستقوم باللازم في المكان والزمان المناسبين لوقف الهجمات الإرهابية في شمال سوريا".
وكان قد حمل وزير الخارجية التركي في وقت سابق واشنطن وموسكو، مسؤولية الهجمات التي شنت على القوات التركية في سوريا مؤخرا، من قبل الوحدات الكردية.
وتأتي تصريحات وزير الخارجية التركي مولود شاووش أوغلو، بعد مقتل 6 أشخاص بينهم مدنيون، الاثنين، في انفجار سيارة مفخخة في مدينة عفرين في شمال سوريا، على ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ووجه وزير الخارجية التركي أصابع الاتهام للولايات المتحدة وروسيا، بسبب "مساهمتهم" في الهجمات على القوات التركية في سوريا، على حد وصفه.
وقال شاووش أوغلو: "واشنطن وموسكو تتحملان مسؤولية عن الهجمات التي شنتها الوحدات الكردية من سوريا على تركيا مؤخرا".
وأضاف: "واشنطن تدين الهجمات من سوريا على تركيا لكنها تمدّ المقاتلين بالأسلحة".
وأكد وزير الخارجية التركي لهجة "التوعد" التي استخدمها الرئيس التركي قائلا "سنفعل ما هو ضروري في سوريا".
وقال الرئيس رجب طيب أردوغان، هذا الأسبوع، إن "أنقرة عازمة على القضاء على التهديدات الناشئة من شمال سوريا"، بحسب قوله.
ووصف أردوغان هجوما لوحدات حماية الشعب الكردية بأنه "القشة التي قصمت ظهر البعير".
وتشهد مدينة عفرين ومناطق أخرى واقعة تحت سيطرة القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها في شمال سوريا بين الحين والآخر تفجيرات بسيارات ودراجات مفخخة، ونادرا ما تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها.
وشنت القوات التركية 3 عمليات توغل في الأراضي السورية في السنوات الخمس الماضية، وفرضت سيطرتها على مئات الكيلومترات على طول الشريط الحدودي وتوغلت بعمق نحو 30 كيلومترا في شمال سوريا.
وتعتبر الولايات المتحدة وحدات حماية الشعب حليفا رئيسيا في القتال ضد تنظيم "داعش" في شمال شرق سوريا.
قد يهمك ايضًا:
قتيلان و4 جرحى من القوات التركية باستهداف مركبتهم في إدلب