الرباط - المغرب اليوم
تساءل عدد من رواد المنصات الاجتماعية، عن سر غياب جمعيات المجتمع المدني التي تمثل الجناح الدعائي للانتخابات لحزب العدالة والتنمية القائد للحكومة، خصوصاً في ظل جائحة "كورونا" العالمية التي ضربت المملكة كباقي سائر دول المعمور، لاسيما وأن هذه الجمعيات لم تظهر في شوارع بعض المدن التي توصف بأنها المعقل الانتخابي لحزب "البيجيدي".
وأكد النشطاء أن المحنة التي يمر منها الوطن تستلزم على مئات الجمعيات التابعة لحزب "المصباح"، أن تتجند وتخرج إلى الشوارع والأحياء من أجل توعية المواطنين بوباء "كورونا"، وحثهم على احترام الحجر الصحي الذي أقرته الحكومة، وكذلك الالتزام بحالة الطوارئ الصحية، مع عدم مغادرة المنازل إلا للضرورة القصوى، وذلك للحد من انتشار هذا الوباء المستجد، ودون استغلال هذا الأمر في الداعية الحزبية.
واعتبروا أن مثل هذه الأمور التأطيرية والتوجيهية، التي من المفترض أن تقوم بها هذه الجمعيات، من شأنها المساهمة في توعية المواطنين بخطر فيروس “كورونا” الفتاك، كما يكون لها أثر إيجابي في نفوس المواطنين، حيث سيدركون بأن تحرك جمعيات “البيجيدي” لا يكون موسميا، أو انتخابوياً وإنما هي تعبئة شاملة خلال النوائب التي تصيب الأمة.
وطالب النشطاء بمنع الدعم عن كل الجمعيات التي أبانت أن همها الوحيد هو الحصول على أموال الدولة بأي طريقة كانت، وليس تأطير المواطنين وتوعيتهم بالمخاطر القانونية والصحية التي يمكن أن تنتج عن عدم الامتثال لأوامر السلطات المحلية، لاسيما وأن عدداً من الأحياء الشعبية بمجموعة من المدن لا تعي حقيقة خطورة هذا الوباء الفتاك الذي أودى بالآلاف عبر العالم.
قد يهمك أيضَا :
النيابة العامة تأمر بالاستماع إلى أحد أشهر مليارديرات "البيجيدي" في طنجة