الرباط -المغرب اليوم
أكد المحلل الاقتصادي إدريس الفينة، أن جائحة كورونا أظهرت أن فريقا حكوميا قليل العدد هو من يقود المعركة وهو من يشكل الحكومة فعلا، معتبرا أن باقي الوزراء يمكن الاستغناء عنهم، وذلك بعدما ظهر من خلال الأنشطة اليومية للحكومة أن عددا من أعضائها الـ 23 قد اختفوا تمامًا ولم نعد نسمع عنهم شيئا.وأوضح الفينة في تصريح، أن عددا مهما من أعضاء الحكومة، تحولوا خلال فترة الحجر الصحي لأشباح مثلهم مثل موظفي وزاراتهم الذين طُلب منهم المكوث في منازلهم والاشتغال عن بعد، مؤكدا أن فريقا حكوميا يظهر أنه هو الذي يقود المعركة ويوجد في الصفوف الأمامية لهذه الأزمة.
وأضاف أن عددا من هؤلاء الوزراء “بالرغم من أن القطاعات التي يشرفون عليها جد حيوية وتعرض بعضها للآثار سلبية كبيرة بسبب الجائحة، إلا أنهم فضلوا الصمت والتفرج غير معيرين للوضع أي أهمية تذكر، بل لم يقدموا حتى تقديرات لحجم الخسائر والأضرار التي تعرضت لها قطاعاتهم”.وأشار إلى أن الفريق الحكومي الذي يقود المعركة هو فقط من يقدم يوميا الأرقام والخطط الجديدة للمعركة والحلول المستجدة والتصورات الاستشرافية المقبلة، ويسعى على إشعاع صورة البلاد في ظل هذه الأزمة العالمية.وأبرز الفينة أن “باقي الوزراء لا يقدمون أي حلول ولا يقترحون التصورات الممكنة للخروج من الوضع الحالي، بل إن هناك جرائد أصبحت تقدم تصورات وأرقام لقطاعات أكثر تقدما مما يقدمه بعض السادة الوزراء عبر مواقع الإنترنت لوزاراتهم”، وفق تعبير المتحدث ذاته.
وقد يهمك ايضا:
"كورونا" يعود إلى إقليم مولاي يعقوب مِن بوابة سجن "بوركايز"
المغرب ينجح في تحويل أزمة فيروس "كورونا" إلى فرصة لتحفيز اقتصاده