الجزائر - سميرة عوام
طوَّقت شرطة الحدود، بالتنسيق مع الجمارك الجزائرية، السبت، النقاط الحدودية مع تونس، مع تكثيف عمليات المراقبة، وتفتيش السيارات السياحية، والمشبوهة، لإحباط محاولة تسلل جماعة إرهابية، تتكون من 8 عناصر دخلت ليلة أول أمس، في اشتباكات عنيفة مع الشرطة التونسية، لكن تمكنت الجماعات المتطرفة من الفرار إلى المناطق الغابية المحاذية لمنطقة أم الطبول، في الطارف الجزائرية، وهو الأمر الذي
أثار تخوف الدولة، التي أعطت تعليمات لشرطة الحدود بمساعدة قوات الجيش الوطني مع تنزيل عسكري لتمشيط المنطقة الحدودية، وإقامة إجراء وقائي لردع الجماعات المُسلَّحة، والتصدي لمهربي الأسلحة والذخيرة الممولين لتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب" بالسلاح الثقيل وبنادق الصيد.
وقامت قوات الأمن بإقامة حواجز مُتقدِّمة غير ثابتة للتصدي للمهربين مع إطلاق إجراءات المراقبة من قِبل أعوان الجمارك، الذين أخضعوا جميع السيارات لعمليات مراقبة شديدة، أما على مستوى مركز ملولة التونسي، تم إقامة الكثير من الحواجز الأمنية، بالتنسيق مع الجهات الأمنية الجزائرية، وذلك للتصدي للنشاط الإرهابي الكبير الذي تشهده الحدود بين الجزائر وتونس في الأسابيع الأخيرة، حيث تمكن الجيش الوطني، أخيرًا، من قتل عدد من العناصر الإرهابية، في محافظة تبسة، علمًا أن أجهزة الاستخبارات التونسية والأجنبية أعلنت في تقاريرها، منتصف تشرين الثاني/فبراير الماضي، عن تمركز عدد كبير من الإرهابيين من جنسيات مختلفة على الحدود الجزائرية التونسية، وحفرهم للعشرات من الأنفاق بأموال خليجية، بهدف تنفيذ هجمات إرهابية على القواعد الأمنية والعسكرية والحكومية، في الجزائر، والتي تعيش أوضاع استثنائية بسبب الانتخابات الرئاسية المقبلة.