الدار البيضاء - جميلة عمر
نظَّمَ صيادلة المغرب بمختلف تمثيليتهم، الجمعة في أحد فنادق الدار البيضاء ندوة صحافية، تم الإعلان فيها عن تصعيدهم ضد وزير الصحة الحسين الوردي، عقب ما روَّج له البعض عن حادثة الاعتداء على الوزير، ليأتي المجلس المحلِّي لصيادلة الجنوب برواية مخالفة بشأن ذلك خلال الندوة.وخلال كلمة رئيس نقابة الصيادلة عبد الرزاق المنفلوطي صرح أن هناك حملة ضد صيادلة المغرب بمختلف
تمثيليتهم، وأن ما جاء من أخبار عن تهديد أو اعتداء على الوزير يوم 8 كانون الثاني/ يناير الماضي في بهو البرلمان خالٍ من الصحة .
ليكشف المنفلوطي في كلمته لواقعة "الاعتداء على الوردي"، حيث كشف أن الوزير بمجرد ما انتهى من اللقاء البرلماني جاء ليلقي علينا التحية، فقدم له الصيدلي المنصوري نفسه، فإذا بالوزير يرد بعبارة بذيئة بالفرنسية، وهي الكلمة التي أشعلت نار الغضب لدى الصيادلة، حيث رد عليه المنصوري قائلا "إنك مسؤول وسأقاضيك" فهاجم مرافقو الوردي المنصوري قبل أن يتدخل الأمن.
وبعد مناقشة الموضوع من طرف الصيادلة، والإجابة عن كل أسئلة الصحافيين، جدَّد صيادلة الجنوب تحديهم للوزير، وتحدوه أن يكشف عن تسجيلات كاميرات الفيديو في البرلمان، كما أعلنوا عن فحوى محضر الشرطة القضائية، الذي ورد فيه أن المنصوري لم يقل للوردي عبارة "أنت وزير آخر الزمن"،كما وجه المجلس المحلّي لصيادلة الجنوب اتهاماتهم لفيدرالية الصيادلة المقربة، حسب تعبيرهم، من وزير الصحة الحسين الوردي، وحملوها مسؤولية تهميش وحل المجالس المحلّية لصيادلة الشمال والجنوب.
وأكَّد أعضاء المكتب المحلّي لمجلس الصيادلة المنحل، الجمعة ، خلال الندوة ذاتها، أن الوزير يصر على إخراس صوت الصيادلة ، ومنحه صلاحية الحوار لفيدرالية لا تمثل سوى أقلية من الصيادلة، وفي هذا الإطار كشف المتحدثون، أن هذه الفيدرالية يوجد على رأسها شخص متقاعد، كما أنها تمنع 1000 صيدلي في الرباط من الانخراط فيها.وفي الندوة ذاتها، عبّر صيادلة الجنوب، عن استعدادهم للخفض من أسعار الأدوية، لكن ليس على حساب الصيدلي، كما أكدوا خلال ندوتهم، أن "رئيس الحكومة، وبوصفه للوزير الوردي بالشجاع، إنما يؤثر بكلامه على القضاء".