الجزائر - خالد علواش
دعت زعيمة حزب العمال الاشتراكي لويزة حنون إلى فتح نقاش حقيقي بشأن القضايا السياسية الراهنة للخروج بحلول توافقية تبعد الجزائر عن الفوضى والضبابية، مؤكدة ضرورة تأجيل مراجعة الدستور وتعديله إلى ما بعد رئاسيات ربيع 2014 حتى يتسنى لمرشحي هذا الاستحقاق المهم بعرض مقترحاتهم بشأن المشروع.
وأكدت لويزة حنون الاثنين في الجزائر العاصمة ضرورة تأجيل مراجعة الدستور إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية
المقبلة للسماح لكل مترشح بعرض آرائه بشأن المشروع، موضحة في كلمة ألقتها بمناسبة افتتاح أشغال الدورة العادية للمكتب السياسي لحزب العمال أن "مراجعة الدستور يجب أن تكون بعد الرئاسيات لتمكين كل مترشح من تقديم آرائه أو آراء حزبه بشأن هذا المشروع أثناء الحملة الانتخابية".
واعتبرت زعيمة حزب العمال أن "الأولوية تكمن في فرز وتوضيح الأفق من أجل تفادي الصب في نقاشات عقيمة لا ترمي إلا لزرع الفوضى والضبابية" داعية إلى "فتح نقاش حقيقي بشأن القضايا السياسية الراهنة".
وعبرت لويزة حنون عن مساندة حزبها لـ "كل العمال الذين يطالبون بحقوقهم وبرفع الأجور" داعية الحكومة إلى "جعل التنمية المحلية من بين أولوياتها لوضع حد للمشاكل التي يتخبط فيها المجتمع" وكذا "توقيف نزيف تهريب العملة الصعبة بمعالجة المشاكل من جذورها".
ولدى تطرقها للشؤون الداخلية للحزب أكدت حنون أن هدف اجتماع المكتب السياسي سيسمح بـ"تقييم تحضيرات انعقاد المؤتمر في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل على ضوء حصيلة النشاط السياسي و كذا ضرورة تحديد انعقاد المؤتمرات الولائية التي ستنطلق ابتداء من 15 أيلول/سبتمبر".
وعلى الصعيد الدولي وخصوصا ما يجري في سورية, دعت الأمينة العامة لحزب العمال الجزائر "تجميد" عضويتها في الجامعة العربية "التي هي تحت قيادة المناولين الإمبرياليين"، وقالت إن موقف الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والأميركي باراك أوباما والذي يرمي للتدخل العسكري هو "دعم للإرهاب الدموي الهمجي في سورية".