بغداد - المغرب اليوم
اعتبر زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر أنه "إذا لم يكشف الأمن عن قتلة المتظاهرين فهو متواطئ"، متوجها إلى المتظاهرين بالقول "لا تتركوا الساحات".
يأتي كلام الصدر، في وقت هددت سرايا السلام العراقية التابعة له برد قوي على استهداف منزل زعيمها بطائرة مسيرة.
وكان صالح محمد العراقي، المقرب من الصدر، كشف عن تعرض مقر زعيم التيار الصدري"الحنانة" فجر اليوم بقصف من طائرة مسيرة.
القبعات الزرقاء
وقال العراقي، في منشور له على "الفيسبوك بعد أن وجدنا المصلحة بنشر الخبر أقول: تعرض (الحنانة) فجر اليوم إلى قصف من (طائرة مسيرة)، وذلك رداً على الأوامر التي صدرت من الصدر (للقبعات الزرق) بحماية الثوار ليلة البارحة في بغداد والنجف سابقاً".
وإثر حادثة قصف مقر إقامة الصدر في النجف، حصل استنفار في صفوف أتباعه وأقاموا دروعا بشرية حول "الحنّانة".
وكان الصدر أوعز بداية الشهر الحالي بنشر أصحاب القبعات الزرقاء مع أبناء عشائر النجف في ساحة ثورة العشرين لحماية المتظاهرين. ولاحقاً، أوعز لهم بحماية المتظاهرين في بغداد.
كما عبر الصدر في مناسبات كثيرة عن رفضه التعدي على المتظاهرين العزل في العراق، مضيفاً أنه "ليس من المصلحة تحول التظاهرات في العراق لتظاهرات "تيارية".
تظاهرات بغداد
وميدانياً، قال قائد عمليات بغداد الفريق الركن، قيس المحمداوي، الجمعة، في مداخلة مع قناة "العربية": "لا نعرف من يقود جموع المتظاهرين ولا كيفية التفاوض معهم"، مؤكداً أن القطاعات الأمنية لم تنسحب أمس (الجمعة) من محيط التظاهرات، مشيراً إلى أن "عودة القطاعات الأمنية للخلف أفضل من الاحتكاك مع المتظاهرين"، وأنه لا توجد قطاعات أمنية لحماية المتظاهرين في محيط مناطق التظاهر.
وأضاف قائد عمليات بغداد: "مستعدون للتفاوض مع المتظاهرين للوصول إلى آلية تؤدي لحمايتهم".
المحمداوي قال، في مداخلة مع قناة "الحدث"، إن أحداث الأمس بدأت بشجار بالأيدي قبل تطوره، مضيفاً: "مستعدون لحماية المتظاهرين بشرط عدم التعرض لنا".
يأتي ذلك فيما أفادت وكالة "أسوشييتد برس" بارتفاع عدد ضحايا ساحة الخلاني وجسر السنك وسط بغداد إلى 25 قتيلاً و125 جريحاً.
قد يهمك أيضًا :
أعداد كبيرة مِن المُتظاهرين بساحة التحرير في بغداد والسيستاني يُحذِّر مِن المُندسِّين
انسحاب منظمة بدر وعصائب أهل الحق من تحالف نصر العراق الانتخابي برئاسة العبادي