الرباط _ المغرب اليوم
تمكنت حركة طالبان من السيطرة على مدينة تالقان، عاصمة ولاية تخار، شمالي أفغاستان بعد طرد القوات الحكومية منها، في وقت دعت السفارة الأميركية في كابل الحركة إلى وقف إطلاق النار فورا. وهذه ثالثة مدينة تبسط حركة طالبان سيطرتها عليها، اليوم، بعد قندوز في شمالي البلاد وساري بول في شمال غربها، والخامسة منذ الجمعة. وتتسارع وتيرة هجمات الحركة المتشددة على مراكز الولايات الأفغانية، مع اقتراب موعد الانسحاب الأميركي الكامل من البلاد بحلول نهاية الشهر الجاري. وأفاد مصدر أمني في تالقان لوكالة "فرانس برس": "انسحبنا من المدينة بعد ظهر اليوم إثر فشل
الحكومة في إرسال المساعدة". بدوره، أكد أحد قاطني المدينة "شاهدنا قوات الأمن والمسؤولين يغادرون المدينة في قوافل". السيطرة على قندوز وساري بول وكانت حركة طالبان قد سيطرت في ساعات الصباح الباكر على مدينة قندوز الاستراتيجية في شمال أفغانستان بعد معارك طاحنة مع القوات الحكومية، وفي ساعات الظهيرة تمكنت من الاستيلاء على ساري بول. وفي الأيام الأخيرة، كثفت طالبان ههجماتها على الأقاليم الشمالية التي تقع خارج معاقلها التقليدية في الجنوب، لكن الحركة تكسب أرضا بسرعة في الشمال خاصة على حدود أفغانستان مع جاراتها وشريكاتها التجارية
في آسيا الوسطى: تركمانستان وطاجيكستان وأوزبكستان وتخلت القوات الحكومية الأفغانية إلى حد كبير عن الريف للمسلحين، لكنها تدافع الآن عن مدن في جميع أنحاء البلاد، التي تتساقط شيئا فشيئا في أيدي طالبان. واستولت طالبان الجمعة على أول عاصمة لولاية هي زرنج في نيمروز ثم في اليوم التالي على شبرغان في جوزجان. السفارة الأميركية تغرد وإزاء هذه التطورات، كتبت السفارة الأميركية في كابل تغريدة جاء فيها: "إذا ادعت طالبان أنها تريد الشرعية الدولية ، فإن الهجمات المستمرة لن تجعلهم يحصلون على الشرعية التي يرغبون بها.". وأردفت: "يجب أن يكرسوا طاقتهم لـ عملية السلام ، وليس للحملة العسكرية". ودعت السفارة الأميركية إلى وقف إطلاق النار فورا. وتقول وكالة "رويترز" إن هجوم لطالبان قوة دفع في الأيام الأخيرة بعد أن دفعت الحركة بقواتها في أنحاء أفغانستان في أعقاب إعلان الولايات المتحدة أنها ستنهي وجودها العسكري في البلاد بحلول نهاية أغسطس الجاري.
قد يهمك ايضا
توالي تساقط المدن الأفغانية و"طالبان" تسيطر على عاصمتي ولايتين إضافيتين
مع إنسحاب القوات الاميركية من أفغانستان طالبان تسيطرعلى ثلثي البلاد وقاعدة بافران