الدار البيضاء- رضا عبدالمجيد
أكد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، الإثنين في مراكش، أن العاهل المغربي الملك محمد السادس، ومن منطلق دوره الريادي على المستوى الأفريقي في مجال الهجرة، سيجعل من أفريقيا فاعلا أساسيا لتنفيذ ميثاق مراكش وكشف بوريطة في تصريحات أدلى بها على هامش انعقاد المؤتمر الحكومي لاعتماد الاتفاق العالمي للهجرة، المنظم من طرف الأمم المتحدة، أن الرسالة التي وجهها الملك محمد السادس إلى المشاركين في أشغال المؤتمر، أكدت على أن أفريقيا، وفي إطار الوثيقة التي تم اعتمادها على أرض أفريقية، "لن تكون متفرجا وموضوعا للوثيقة بل فاعلا"، وأشار إلى أن الرسالة الملكية تضمنت إشارات قوية بشأن كيفية التعامل مع قضية الهجرة، مؤكدا أنها تحتاج إلى تعاون دولي، ومسجلا الأهمية الخاصة التي تكتسيها الرسالة الملكية، باعتبار أنها تنطلق من السياسة الوطنية التي وضعها العاهل المغربي لقضايا الهجرة منذ 2013، وترتكز كذلك على الدور القيادي الأفريقي الذي أعطاه القادة الأفارقة للملك لوضع استراتيجية أفريقية للهجرة التي تم اعتمادها خلال القمة الأفريقية الأخيرة، كما تعتمد أيضا، يضيف بوريطة، على تصور واضح للقضية للتعامل معها في إطار التعاون الدولي، معتبرا أن محطة مراكش تعد لحظة مهمة تميزت بالمصادقة على الوثيقة العالمية.
وأضاف أن هذه الوثيقة السياسية تعد مرجعية بالنسبة إلى الدول، بغية استلهامها في وضع سياسات وطنية ووضع إطار للتعاون الدولي، وسجل أن انعقاد القمة في مراكش يؤكد ثقة المجتمع الدولي في قدرة المغرب التنظيمية، مضيفا أن المغرب، وانطلاقا من سياسته الوطنية سيساعد عددا من الدول، في إطار وثيقة مراكش، لصياغة تصور وطني في المجال.