الدار البيضاء – رضى عبد المجيد
سجلت مجموعة من أنواع الخضروات والفواكه ارتفاعًا ملحوظًا في الأسعار خلال الأيام القليلة الماضية، قبل نحو أسبوعين فقط من حلول شهر رمضان المبارك، الذي ترتفع خلاله وتيرة استهلاك هذه المواد.
ويشتكي عدد من المواطنين من ارتفاع أسعار الخضروات في الفترة الأخيرة، رغم أن سعرها في سوق الجملة يبقى معقولا، ما يطرح العديد من علامات الاستفهام حول أسباب ارتفاع الأسعار والجهة المسؤولة عن ذلك، في وقت أكدت فيه وزارة الداخلية أن وضعية تموين الأسواق بمختلف عمالات وأقاليم المملكة تتسم بعرض وافر، يستجيب لجميع الحاجيات، خاصة من المواد والمنتجات الأكثر استهلاكا قبيل وخلال شهر رمضان المبارك.
وبلغ سعر البازلاء أكثر من 12 درهم في الأسواق الشعبية بمدينة الدار البيضاء، بينما ارتفع سعر الطماطم إلى 6 دراهم، علما أنها تعد المادة الأكثر استخداما من قبل المغاربة في رمضان، حيث يتم بها إعداد "الحريرة"، كما وصل سعر الكيلوغرام الواحد من البصل إلى 8 دراهم، بعد أن كان السعر لا يتخطى 5 دراهم، ويباع الكيلوغرام الواحد من الباذنجان بـ 8 دراهم، كما ارتفع سعر البرتقال المُعد للعصير، حيث أصبح سعره 4 دراهم أو أكثر، بعدما كان سعره لا يتجاوز درهمين، كما بلغ ثمن الموز 10 دراهم للكيلوغرام بالنسبة إلى الموز المحلي و19 درهما بالنسبة إلى المستورد من أميركا اللاتينية.
اقرا ايضا:
زيادة أسعار الخضروات والفواكه والأسماك بشكل ملحوظ في الدار البيضاء
وترتفع أسعار الخضروات والفواكه وحتى السمك والدجاج قبل حلول شهر رمضان من كل سنة، بسبب المضاربة في الأسعار ودخول الوسطاء على الخط، حيث يلهبون الأسعار بشكل كبير، وهو ما يثقل كاهل المواطن المغربي البسيط خلال هذه الفترة من السنة.
وارتفعت أسعار الدجاج خاصة في المدن الكبرى، إلى جانب الخضروات والفواكه، ففي مدينة الدار البيضاء مثلا، كان سعر الكيلوغرام الواحد من الدجاج لا يتجاوز 12 أو 13 درهما في الأسواق الشعبية في مناطق المدينة القديمة ودرب السلطان وسيدي البرنوصي والحي الحسني وغيرها، قبل أن يرتفع السعر ليصل إلى 16 درهما في الأسواق الشعبية و18 درهما في مناطق أخرى، وأكثر من 20 درهما للكيلوغرام في بعض المناطق التي تعتبر راقية.
ويتخوف المغاربة من ارتفاع الأسعار أكثر خلال شهر رمضان، خاصة السمك الذي بدأ يرتفع سعره في الفترة الأخيرة، حيث ارتفع سعر الكيلوغرام الواحد من سمنك السردين إلى 12 درهم عوض 7 دراهم في الأسواق الشعبية، كما أصبح سمك "الميرلان" يباع ب 50 درهم للكيلوغرام عوض 35 درهما، أما سمك موسى "الصول"، فارتفع سعره كذلك إلى 50 درهما، بعدما كان يباع ب30 درهم في الأحياء الشعبية، بينما يصل سعره إلى 70 درهما في مناطق أخرى في الدار البيضاء.
وكانت وزارة الداخلية قد شددت على ضرورة مواصلة وتكثيف جهود كافة السلطات والإدارات المعنية وتعبئة اللجان الإقليمية والمحلية والمصالح المكلفة بالمراقبة، لضمان التتبع المنتظم لوضعية الأسواق وفعالية مسالك التوزيع والحفاظ على القدرة الشرائية للمواطن وسلامته وصحته، مع التصدي بالحزم اللازم لكافة الممارسات غير المشروعة المرتبطة بالأسعار وجودة المواد والمنتجات، وكذا بشروط التخزين والعرض والبيع، واتخاذ ما يلزم من عقوبات في حالة ثبوت الإخلال بالقوانين الجاري بها العمل.
كما أكدت وزارة الداخلية على ضرورة التفاعل الإيجابي والتعاطي بالجدية المطلوبة مع الشكايات والتظلمات التي يتقدم بها المواطنون، معلنا عن إعادة العمل خلال شهر رمضان المقبل بالرقم الهاتفي الوطني 5757، المخصص لتلقي شكايات وملاحظات المستهلكين، والذي يمكن من خلاله للمواطنين بمختلف مناطق المملكة ربط الاتصال بخلايا المداومة المحدثة بالعمالات والأقاليم، من أجل تقديم شكاياتهم وملاحظاتهم بشأن تموين الأسواق وجودة وسلامة المنتجات والمواد المعروضة للبيع والأسعار.
قد يهمك ايضا:
شُعبة المواد الغذائية المصرية تُعلن أنّ المنافسة تمنع تفاوت الأسعار