بيروت ـ كمال الأخوي
أكد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط، الأربعاء، أن حزبه لن يشارك في الحكومة اللبنانية القادمة، مشيرا إلى أن "العهد كله انتهى وكذلك (اتفاق الطائف) وما يحصل على الصعيد الحكومي مخالف للدستور"، كاشفًا في تصريح لوسائل إعلام محلية عن عدم نيته المشاركة في الحكومة المنوي تشكيلها، مشيرا إلى أن "المشاركة في الحكومة ستكون لها الأثر السلبي على الحزب الاشتراكي".
وقال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي: "انتهى العهد في الشارع. انتهت الجمهورية الثانية. انتهى الطائف"، موضحًا: "بعد عقود من المشاركة في الحكم حتى لو كان بعضها نافع لكننا أصبنا بالاهتراء. وبالتالي، الهم اليوم داخلي لإعادة الاعتبار لتراث الحزب آخذين بالاعتبار أنه لا بد من طرق جديدة للتواصل مع الناس وهذا ما أثبتته الثورة"، وتابع: "الحكومة قد تكون من لون واحد عندها في ظل امتناع القوات اللبنانية عن المشاركة أيضا، فما تعليقكم؟".
وعن شكل الحكومة الأنسب بحسب جنبلاط قال: "فلتكن هناك وجوه جديدة وجديرة، من هو الشخص الذي سيأتي ولا يكون له رأي سياسي؟ ولكن لماذا نعيد السياسيون الذين اهترؤوا وتحكم فيهم الصدأ الفكري؟".
وعن جبران باسيل وإمكانية مشاركته في أي حكومة مقبلة قال جنبلاط: "أعتقد أن هناك وجوه انتهت"، موضحًا أن حزب الله لم يضغط عليه للبقاء في الحكومة، مؤكدا أنه تضامن مع الحريري إلى أن "استقال وغرقنا جميعنا".
وأضاف "بعد الاستقالة نصحت الحريري أكثر من مرة بعدم ترؤس الحكومة المقبلة. فليحكموا حتى لو كانت من لون واحد، يبدو أن كلامي لم يلق صدى"، ونصح جنبلاط الحريري بالقول: "لا بد من التغيير. لو كنت مكانه لا أشارك بل أقف متفرجا، لكن القرار يعود له".
وعن عملية التكليف الأخيرة التي ربطها الرئيس اللبناني ميشال عون بالتأليف قبل الدعوة إلى الاستشارات الملزمة، قال جنبلاط إن "هذا كله مخالف للدستور. الرئيس عون وكذلك الحريري. لماذا لم تجتمع حكومة تصريف الاعمال؟ حدث في الماضي أن طال التشكيل وكانت تجتمع".
وعن تواصله مع الحريري قال: "تواصلنا يوم اتفقوا على اسم محمد الصفدي وأخبرني أنهم سيعتمدون اسمه فقلت له: "إياك والصفدي".
وعن الجلسة التشريعية ومقاطعة "الاشتراكي" لها، قال: "لا يمكننا أن نشارك بالتصويت على قانون العفو بهذا الشكل، إضافة نحن نعلم أن معظم مؤسسات الدولة فقدت اليوم الثقة، لذلك ومن اليوم الأول قلت لا بد من انتخابات نيابية جديدة. لا يمكننا المشاركة في جو كهذا"، لافتًا إلى أن "التسوية الرئاسية كانت هي الشرارة التي أوصلتنا إلى هنا، العهد كله كمنظومة سياسية انتهى".
وعن العلاقة بحزب الله قال: "الاتصال القائم منذ مدة هو تحت شعار "تنظيم الخلاف"، لكنني لا أوافقهم الرأي بأن معظم ما يجري في الشارع مؤامرة، هناك تعبير صادق للشعب للتغيير".
ولدى سؤال جنبلاط عن رأيه بالاشتباك الأخير بين التيار الوطني والمستقبل، فضل ألا يجيب مبديا عدم اهتمامه بالموضوع.
قد يهمك أيضَا :
غزة تطالب دول الاتحاد الأوروبي وروسيا بسحب جنسياتها من المستوطنين
رئيس أركان الجش الجزائري يطلق نداء لـ"المخلصين" من أجل انتخابات الرئاسة