ياموسوكرو - مارك سعادة
فاز رئيس ساحل العاج، الحسن واتارا، بولاية ثانية مدتها خمسة أعوام، في بلد يعاني من الاضطرابات والحرب الأهلية منذ عام 2011، وفاز الرئيس بأكثر من 83% من أصوات الناخبين ووصلت نسبة الاقتراع إلى 54%.
وشغل واتارا منصب رئيس صندوق النقد الدولي سابقًا، وساعد بلده في النهوض بالاقتصاد في أعقاب الحرب الأهلية التي اشتعلت في 2011. وتنقسم ساحل العاج إلى 31 منطقة جغرافية بالإضافة إلى منطقتي أبيدجان والعاصمة الإدارية ياموسكرو ويتمتعان بحكم ذاتي.
ووصف المراقبون عملية التصويت بالسليمة والشفافة، في إشارة إيجابية لرجال الأعمال الذين يسعون إلى الاستثمار في أكبر دولة منتجة للكاكاو في العالم، والتي حققت نموًا يقدر بنحو 9% في الأعوام الثلاثة الأخيرة.
وهنأ الرئيس واتارا بعد فوزه بالانتخابات مواطني ساحل العاج على سلوكهم المثالي تجاه الانتخابات، وأكد على التزامه بتحقيق الاستقرار وتعزيز الديمقراطية.
وأدى رفض الرئيس السابق لساحل العاج، لوران غباغبو، لفوز واتارا في انتخابات 2010 إلى صراعات أودت بحياة 3000 مواطن، فيما يمثل غباغبو الآن أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
واتهم بعض المرشحين الآخرين حملة واتارا بتزوير الانتخابات، ولكنهم فشلوا في تقديم دليل على ذلك، وخاض ستة مرشحين الانتخابات في ساحل العاج.