الرباط – محمد عبيد
كشفت مصادر أمنية إسبانية، عن مخاوف قادة الإتحاد الأوروبي، من معبر "باب سبتة" المغربي الاسباني، بسب تنامي التهديدات المتطرفة، في ظل تقرير حديث للمخابرات الاسبانية، شدَّد على ضرورة الرفع من درجة "التأهب" على مستوى المعبر، بسبب استغلاله من قبل الجماعات المتطرفة التي دخلت أوروبا.
وأكدت المصادر، السبت، أنَّ حكومة راخوي، المركزية في مدريد، بصدد "تقديم صيغة أمنية جديدة إلى دول الاتحاد الأوربي لتطوير الآليات الأمنية المعمول بها في معبر باب سبتة، تزامنًا مع التهديدات المتطرفة التي تحيق بأوروبا".
وأوضحت أنَّ تقرير المخابرات المركزية الاسبانية، طلب من وزارة الداخلية الاسبانية، تشديد الحراسة على المعبر، نظرًا إلى قربها من مدينة الفنيدق، كونها موقع تجنيد العشرات من المتطرفين، سواء في صفوف النساء أو الشبان.
وأشارت إلى أنَّ إسبانيا تحاول إقناع دول الاتحاد الأوربي لمساعدتها في إحداث أنظمة أمنية متطورة في المعبر وتطبيق الأمن المعلوماتي بتنسيق مع الدول المجاورة، لتحديد وتنقيط هوية المغاربة الوافدين يوميًا على مدينة سبتة، لاسيما وأن عددهم يفوق 25 ألف شخص.
وأضافت المصادر، إنَّ عمليات تفكيك المصالح الأمنية المغربية للكثير من الشبكات المتطرفة المرتبطة بتنظيم "داعش" في مدينة الفنيدق وأخرى في سبتة، والهجمات الأخيرة في فرنسا، أرغمت إسبانيا على تقديم مقترحاتها الأمنية الجديدة بشأن المعبر الحدودي.
وإزاء ذلك، كان وزير الخارجية الإسباني، أول أمس الخيمس، قد كشف عن استضافة مدريد قريبًا لاجتماع أوروبي موسع، يجمع المملكة المغربية، وبعض دول الضفة الجنوبية للبحر المتوسط لطرح اقتراحات تخص "التنمية الاقتصادية والاستقرار"، في هذه الدول، في مواجهة التهديدات المتطرفة.