غزة – حنان شبات
طالبت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بضرورة صياغة استراتيجية وطنية للاهتمام بقضية الأسرى كقضية مركزية تواجه سياسات الاحتلال بحقهم، وتأخذ بعين الاعتبار تحريرهم بشتى الوسائل، وتعمل على ربط الأقوال بالأفعال.
جاءت مطالبة الجبهة في بيان أصدرته في ذكرى يوم الأسير الفلسطيني وصل "المغرب اليوم " نسخة عنه، موضحة "نطالب العمل الجاد من كافة المؤسسات الوطنية والشعبية على تفعيل قضية الأسرى على كافة الصعد، وإعادة الاعتبار لقضيتهم كحق وطني ثابت، وليس من بوابة استبدالهم بأي ثابت وطني آخر".
ودعت لضرورة إعادة الاعتبار لأسرى الداخل والقدس المحتلة، باعتبارهم رافد أساسي وجزء أصيل من أبناء شعبنا، بما يعزز من جهودنا لأن يكونوا ضمن أي صفقة تبادل مقبلة.
وأكدت الجبهة على ضرورة العمل الجاد والحقيقي على تدويل قضية الأسرى باعتبارهم أسرى حرية واستقلال والتوجه للمؤسسات الدولية بما فيها محكمة الجنايات الدولية، والتحرك على المستوى الدولي من أجل فضح سياسة الاحتلال بحق الأسرى، والتنسيق مع القوى الصديقة لشعبنا وأحرار العالم لنصرة قضيتهم.
وشددت على إعادة الاعتبار لوثيقة الأسرى كخطة إنقاذ وطنية متوافق عليها، من خلال تداولها بالمحافل السياسية والوطنية والثقافية، واعتبارها إحدى مرجعيات الاستراتيجية الوطنية الشاملة، مؤكدة على ضرورة وقف الاعتقال السياسي، وتشكيل حاضنة جماهيرية للمقاومة الفلسطينية ووقف التنسيق الأمني فوراً وبشكل نهائي.
كما طالبت بإعادة الاعتبار لخيار المقاومة الشاملة كبديل لمربع التسوية والمفاوضات العقيمة، بما فيها أرقى أشكالها المقاومة المسلحة، بالإضافة لتجسيد وحدة الموقف الفلسطيني مما يجري في مخيم اليرموك، بما ينهي محنته والحصار المفروض عليه، ويخلصه من الجماعات المتطرفة، ويعيد ساكنيه إليه.
ونددت الجبهة بالتدخل الأجنبي في القضايا العربية الذي يهدف لتغيير وجه المنطقة، بما يلبي المصالح والطموح الامبريالي الصهيوني.