الدار البيضاء - جميلة عمر
أكد وزير "الشؤون الخارجية والتعاون"، صلاح الدين مزوار، الخميس في نيودلهي، أن الملك محمد السادس والوزير الأول الهندي، ناريندرا مودي، عازمان على إعطاء محتوى قوي وملموس للشراكة المتجددة بين الهند والمغرب.
وأوضح مزوار، في تصريح للصحافة عقب المحادثات التي أجراها الملك مع الوزير الأول الهندي على هامش القمة الثالثة لمنتدى الهند أفريقيا 2015، أن الملك ومودي اتفقا على إحداث لجنة عمل مكلفة ببحث المشاريع التي من شأنها إعطاء دينامية جديدة للتعاون المغربي الهندي.
وبين أن الملك شدد، خلال هذه المحادثات، على أهمية مواكبة البلدان الأفريقية في جهودها في مجال التنمية البشرية، على الخصوص، من خلال تعزيز التعاون الثلاثي بين الهند وأفريقيا والمغرب، وتنفيذ المشاريع العملياتية التي ستعمل على تحسين ظروف عيش السكان.
وأضاف أن الوزير الأول الهندي أشاد، في هذا السياق، بالرؤية المستنيرة للملك في إدارة قضايا التنمية البشرية والأمن، وبالتزامه لصالح تعاون "جنوب جنوب" مبتكر وتضامني وذي منفعة متبادلة.
وأشار مزوار إلى أن التعاون "جنوب جنوب" يعد مسألة استراتيجية بالنسبة للمملكة المغربية، التي لا تتوقف عن تطوير مبادرات في هذا الإطار.
وعرفت القمة الثالثة لمنتدى الهند أفريقيا العام 2015، من 26 إلى 29 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، المنظمة تحت شعار "شركاء في التقدم: نحو جدول أعمال إنمائي فارق وفعال"، مشاركة أكثر من 50 دولة أفريقية.
وتعد هذه القمة فرصة أمام مسؤولي البلدان المشاركة لرسم خارطة طريق مستقبلية للعلاقات الهندية الأفريقية، تأخذ بعين الاعتبار التحولات والرهانات السياسية والاقتصادية والأمنية والمناخية والتكنولوجية.