الرباط -المغرب اليوم
افتتحت الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب “ADM”، يوم 30 مارس 2021، غرفة المراقبة من الجيل الجديد بالمركز الحديث للمعلومات المرورية، وذلك “من أجل تعزيز سلامة زبناءها من مستعملي الطرق السيارة وانسيابية حركة المرور”.في هذا الصدد، أوضح الغرداف زكرياء، مسؤول قسم الهندسة ومراقبة حركة المرور بالشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، في تصريح لـ”سيت أنفو”، أن “هذه القاعة المركزية تمكن من الإشراف على سيولة حركة السير في المغرب ، وتدبير السلامة، وتنسيق التدخلات على مستوى الطريق السيار، وتتوفر على إمكانيات تكنولوجية آخر طراز”.
وأضاف المتحدث ذاته، أن “غرفة المراقبة تُمكن في وقت وجيز من تحديد مختلف الأعطاب الميدانية، وتتبع حركية السير وتحديد أماكن الاكتظاظ والحوادث، ونعمل بالتنسيق مع مركز خدمة الزبناء الذي يتلقى مختلف اتصالات مستعملي الطريق السيار والتمكن من التتبع الفوري في حالة الحوادث عبر فرق متخصصة تعمل على تأمين موقع الحادث، وإيصال المعلومة إلى قاعة المراقبة”.في هذا السياق، ذكر بلاغ يتوفر “سيت أنفو”، على نُسخة منه، بأنه “تم تجهيز مجموعة من البنيات التحتية بعدة آليات من ضمنها كاميرات المراقبة، والكاميرات الحرارية والذكية للمنشآت الهامة، والممرات العلوية المجهزة بكاميرات المراقبة، ولوحات المعلومات المتغيرة، ومحطات العد المرورية، وشبكة الراديو للتواصل بين المواقع”.
وتابع: “كما أنشأت الشركة، بالإضافة لهذه الآليات المرتكزة على مستعملي الطرق السيارة، غرف تحكم مركزية وإقليمية، مع إقامة مراكز القرب للدرك الملكي، ومراكز للإسعافات الأولية التابعة للوقاية المدنية على طول شبكة الطرق السيارة”.وأبرزت، أن “البنيات التحتية أثبتت فعاليتها من حيث المساعدة والتدخلات التي استفاد منها مستعملي الطرق السيارة، حيث نفذت فرق الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب خلال سنة 2020، أكثر من 36000 تدخل، من ضمنها 10000 تدخل خاصة بالأعطال ومساعدة مستعملي الطرق السيارة، و4000 خاصة بإزالة العقبات و5000 تدخل فيما يخص الحوادث، إذ قطعت فرق المساعدة في المجمل أكثر من 3.6 مليون كيلومتر لضمان سلامة مستعملي الطرق السيارة”.
وأكدت، أن “إنجاز غرفة المراقبة، التي تعد رافعة أساسية لخدمات ومهن الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، تطلب تكلفة إجمالية قدرها 8 ملايين درهم وحوالي 6 أشهر من الأشغال، وتم افتتاحها بحضور الصحافة الوطنية، التي استفادت من عرض توضيحي في الوقت الآني”.وإلى “جانب توفير أقصى درجات السلامة والراحة لمستعملي الطرق السيارة، تهدف هذه البنية التحتية بالتكنولوجيا الفائقة، حسب المصدر ذاته، إلى “السلامة والانسيابية ومراقبة حركة المرور بمجمل شبكة الطرق السيارة الوطنية على مدار الساعة طيلة أيام الأسبوع، وبفضل شاشة العرض الضخمة LED للبث المباشر، والتحكم عن بعد في التجهيزات المثبتة على الشبكة (الكاميرات، ومحطات المعلومات المرورية …) وحلول لدعم الاستغلال، توفر غرفة المراقبة معلومات موثوقة وفي الوقت الآني”.
ولفتت بأنه “تم استخدام العديد من التجهيزات التكنولوجية لجمع المعلومات وتدبير حركة المرور الآلية في الوقت الآني، يتعلق الأمر بـ ADM Trafic Pro (منصة تكنولوجية لرصد التدخلات الميدانية، مع مشاركة العديد من المتدخلين: مركز الاتصال 5050، مديريات جهوية وفرق المساعدة) ، Smart SGE (لتتبع حالة 1651 منشأة فنية)، مراقبة الممرات، الإشراف على شبكة الألياف البصرية ومراقبة الآليات التكنولوجية، كل هذا يمكن من الرفع من النجاعة والسرعة في اتخاذ القرار، وفي حالة تطلب الأمر تدخل الفريق الميداني، يتم الاتصال سريعا بسرية الدرك الملكي ومراكز الوقاية المدنية وفرق مساعدة ADM وفرق الصيانة”.
ونبّهت أن “هذا المشروع يدخل ضمن المشروع الكبير لتصنيع وتحديث استغلال شبكة الطرق السيارة، الذي أطلقته الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب خلال سنة 2016، بهدف رفع مستوى الخدمات المقدمة لمستعملي الطرق السيارة لتصل إلى أفضل المعايير الدولية، وتستجيب هذه البنية التحتية، ذات التكنولوجيا الفائقة، للخدمات الأساسية التي تقدمها الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب (ADM)، والتي تجعل الزبون- مستعمل الطريق السيار وسلامته أولوية قصوى، كما تهدف إلى مواكبة وتدبير النمو المتسارع لحركة المرور على مجمل الطرق السيارة”.وتشتمل شبكة الطرق السيارة الوطنية، التي يبلغ طولها لحد الآن 1800 كلم، على بنية تحتية من 1651 من المنشآت الفنية (344 منها خاصة بالراجلين، 549 ممرات علوية، و93 قنطرة معلقة، و102 سقيفة معدنية، و168 ممرا سفليا)، ينضاف إلى ذلك، 102 محطة للأداء، و 52 باحة للاستراحة، وتستقطب هذه الشبكة ما يقرب من 400000 مركبة / يوم، والتي تصل خلال فترة الذروة إلى 500000 مركبة/ يوم أي ما يقرب من 1200000 زبون-مستعمل يوميًا على شبكة الطرق السيارة، بالإضافة إلى أكثر من 1300000 من مستعملي باس جواز الذين يستخدمون المسارات بدون توقف.
قد يهمك ايضا: