واشنطن -المغرب اليوم
يواجه السائقين مشكلات عدة خلال الاستخدام، على الرغم من تقديم الشركات العالمية لتقنيات مختلفة للفرامل، حيث إن أعطالها لا تزال تتسم بالتقليدية الشديدة، وهو الأمر الذي يجب أن يكون السائق مُلما به بشكل كامل، خاصة وأن المكابح "الفرامل" تمثل أهم عناصر الأمان في السيارات، فهي الجزء الذي لا يمكن التهاون في صيانته أو إصلاح مشكلاته المختلفة، وهي أيضًا أهم عناصر المنظومة المشغلة للسيارات فيما يتعلق بالمحافظة على حياة الركاب والمارة بشكل عام
وفي هذا السياق نستعرض أشهر مشكلات السيارات وطرق حلها من خلال الوسائل التقنية والتكنولوجيا الحديثة الخاصة بهذا العنصر الحيوي في السيارة:
صفير المكابح
يسمع البعض أصوات صفير واضحة من أحد جوانب السيارة، وربما أكثر من جانب، وهو الأمر الذي يشير إلى تآكل القطع المبطنة لوحدة "التيل"، والتي تحُول دون احتكاكها بشكل مباشر بأسطوانات "الطنابير"، وعلى الرغم من عدم تشكيل ذلك خطورة واضحة على حياة الركاب، فإنه ينصح بتغييرها بشكل دوري حتى لا تتسبب في أضرار أكثر جسامة لـ"الطنابير".
وتتدخل التكنولوجيا دومًا لحل هذه المشكلات، وذلك عن طريق مجموعة من العوامل التي تتدخل فيها التقنيات بشكل رئيسي لتوفير أقصى معايير السلامة والأمان، حيث يمكن لبعض الأجهزة ضبط وضعية الطنابير مع المكابح لتصبح أكث سلاسة في الضغط من دون إصدار الصفير المعتاد.
ماستر المكابح
ويكون هذا العيب لا يمكن ملاحظته بشكل دقيق، غير أن تسريب زيت داخل الماستر الرئيسي، وهو أمر يستدعي تغييره بشكل سريع، ويمكن التعرف على هذا العيب من خلال الصيانة الدورية أو مراجعة الميكانيكي لوحدة وأجزاء الفرامل بالكامل بشكل دوري.
ويمكن للتكنولوجيا أن تلعب دورًا رئيسيًا في ذلك عن طريق التأكد من سلامة وضعية كافة أجزاء المكابح بعد التركيب، كما أن هذا العيب يمكن أن أيضًا أن يتم اكتشافه في حالات الكشف الدوري على السيارة أو عند مراجعة مواعيد الصيانة المنتظمة.
الانحراف
يلاحظ البعض عند الضغط على الفرامل انحراف السيارة إلى جهة معينة بشكل أقوى من الأخرى، وفي هذه الحال قد يكون هناك هواء زائد قد دخل في دائرة الفرامل بالوصلة المؤدية للإطار الذي لا يخفف من سرعته عند الضغط على الفرامل، وحينها يجب إجراء عملية تفريغ له وتنظيف تلك القطع بعناية كبيرة.
وتلعب التكنولوجيا دورًا كبيرًا في معالجة هذا العيب بشكل رئيسي، وذلك عن طريق التأكد من سلامة التركيب أو حتى استخدامها في تفريغ الهواء والتأكد من عدم تسربه إلى داخل الأجزاء المؤثرة في المكابح.
استجابة المكابح
تعاني بعض السيارات من بطء شديد في الاستجابة وقدرات منخفضة على إيقاف السيارة أو الحد من سرعتها، وهو ما يستلزم توقيف السيارة والنظر إلى نوعية ومقدار الزيوت المستخدمة في دورتها.
وتمثل واحدة من التقنيات الخاصة بالأمان، والتي كشف عنها العديد من الشركات العالمية خلال الفترة الماضية، حيث تعمل على إيقاف السيارة دون إرادة السائق، إذا ما استشعرت خطورة واضحة أثناء السير في الشوارع، وهو الأمر الذي أدى إلى انخفاض الحوادث بنسبة كبيرة في الشوارع الأمريكية.
منع التصادم
تخضع المئات من الموديلات الجديدة لاختبارات الأمان والسلامة في العديد من الهيئات الإقليمية المعنية بالأمر، وجميعها يصر على قياس قدرات السيارة على تفادي الاصطدام أو التقليل من حجم آثاره الناتجة على حياة الركاب، ولذلك فإن العديد من الشركات تعمل بشكل مباشر على تطوير تقنيات حديثة تسعى للحيلولة دون تأثير الاصطدامات على حياة الركاب.
وتظل أجزاء المكابح بصورة عامة، وهي أهم العناصر التي تحتاج للتطوير الدائم، فابتكار العديد من الأنظمة مثل منع الانغلاق "ABS" والتوزيع الإلكتروني "EBD" ومساعد المكابح "BA"، وتوسيع رقعة انتشارهم في السيارات، أسهم في تقليل معدلات الحوادث على نحو واضح.