الرباط - عمار شيخي
تجوب هذه الأيام، في شارع محمد السادس في العاصمة المغربية الرباط، وفي أهم الشوارع المجاورة، سيارات يسميها البعض بـ"الخرافية"، لم يألفها المواطن المغربي، تصميمها أنيق وفريد، منها السيارات التوأم وسيارات ضخمة بست أو ثماني عجلات، تثير انتباه المارة، إذ لابد من أن تسترعي انتباهك و تثير إعجابك دون أن تعرف لا من أين أتت ولا من يملكها.
إحدى الصحف الوطنية في المغرب، قامت بتتبع آثار عجلات هذه السيارات لتجدها تلج بناية فخمة على قارعة الطريق الرئيسة المسماة طريق زعير، وهي امتداد لشارع محمد السادس، وهي البناية التي يظهر من خلال موقعها أن صاحبها يمتلك حسًا شاعريًّا، وأن اختيارها لم يكن اعتباطيًّا، ففضلًا عن موقعها الاستراتيجي الذي لا يبعد عن مركز مدينة الرباط إلا كيلومترات معدودة، فإنها في نفس الآن تبعد عن صخب المدينة و ضوضائها، حيت تطل من واجهتها الأمامية على غابة ممتدة الأطراف هي غابة المعمورة، ومن خلفيتها شعاب واد الليمون. لتكتشف الصحيفة أن صاحب السيارات لم يكن إلا سمو الشيخ حمد بن حمدان آل نهيان المقيم في الرباط، وهو أحد أفراد العائلة الحاكمة في أبو ظبي في الإمارات العربية.
ويعرف عن شيوخ الخليج تربيتهم للخيول الأصيلة والصقور، وحتى الحيوانات المفترسة من قبيل الفهود و السباع، إلا أن الشيخ حمد بن حمدان آل نهيان، اشتهر أكثر بولعه وعشقه للسيارات النادرة والفريدة، حيت قاده عشق السيارات إلى درجة الابتكار والإبداع في تصاميمها وتعديل محركاتها، وفق تصور جديد معاصر، يبهر به الناظر إذا رآها، فلطالما توقف الناس لأخذ صور مع هذه سيارات لم يسبق لهم أن لمحوا مثيلًا لها، والتي قد تبدو أحيانًا كما لو خرجت من أحد أفلام الخيال العلمي.