واشنطن - المغرب اليوم
يُفضّل بعض مُلّاك المنازل أن تنفتح غرفتا الطعام والصالة على بعضهما البعض، في الوحدة السكنيّة، من أجل الإيحاء بامتداد المساحات الداخليّة وبالعصرنة وتسهيل الحركة، كما تعزيز التفاعل بين أفراد الأسرة. لكن، يتطلّب «الديكور المفتوح» عدم تلاشي هويّة كلّ غرفة، مع إيجاد خيوط مشتركة بين الحيزين، لتحقيق مظهر متماسك وجمالي. في هذا الإطار، توضّح المهندسة شروق جمال كيفيّة تطبيق بعض الأفكار المبتكرة، التي تجعل المساحات المتصلة ببعضها البعض مميّزة، وتُسلّط الضوء على بعض الأخطاء الشائعة التي يكون تصحيحها مكلفاً.
___
الأخطاء الشائعة في تنسيق ديكورات الصالة المفتوحة على ركن الطعام، كثيرة. تعدّد المهندسة شروق البعض منها، في الآتي:
وضع طاولة الطعام بمحاذاة أحد الجدران، في الوقت الذي يجب أن تتوسّط الطاولة الصالة وأن تظهر بطريقة أنيقة، من دون أن تثقل مشهد الديكور، ما يعني ألا تحتل هذه الطاولة مساحة كبيرة من المكان المتاح، على أن تفصل بينها وبين محيطها مسافات تسمح بالتحرك والتنقل من دون الحاجة إلى إزاحة أي قطعة من قطع الأثاث.
«تكديس» قطع الأثاث في أي ركن من الركنين؛ بالمقابل من الأفضل أن تُشعر المساحتان الجالس في أي منهما، بالارتياح النفسي، وبطريقة تتيح التواصل من دون الحاجة إلى الصراخ لإسماع كلامه.
توزيع قطع الأثاث، بصورة تبدو فيها ملتصقة ببعضها البعض. بالمقابل، يجب مراعاة أحجام قطع الأثاث، علماً أن العين تحتاج إلى أن تنزلق فوق الأثاث لترى الكامن خلفه.
تنسيق ديكورات «المساحة المفتوحة»
تقول المهندسة شروق إن «قطعة الأثاث قد تقوم بدور الفاصل بين الحيزين، مثل: ظهر الأريكة المنخفض، على أن يثبّت في مواجهة ركن الطعام، أمّا إذا كان ظهر الأريكة مرتفعاً، يجب أن تتكئ القطعة المذكورة إلى الجدار، مع إضافة كرسيين جانبيين مزوّدين بذراعين، فيوضعان بصورة يبدو ظهراهما من ركن الطعام (أو استخدام «بوف» يتناسب مع الأريكة والطراز المستخدم)». وتضيف أن «السجّادة قابلة لأن تحدّد مساحة إحدى المنطقتين؛ مع أخذ حجم الصالة وركن الطعام، في «التصميم المفتوح»، بالاعتبار. لكن، إذا كانت المساحة صغيرة، يُفضّل استخدام سجّادة لغرفة المعيشة وترك غرفة الطعام من دون كسوة أرضيّة». وتشدّد على أهمّية تحقيق الانسجام بين الركنين أي اختيار نقوش متناسقة وغير متنافرة فيهما، وأنسجة لكراسي طاولة الطعام متطابقة أو شبيهة لوسائد الأريكة، وألوان القطعة الفنّية في قسم الطعام مشتقّة من الكرسي المزوّد بذراعين أو «البوف» وقواعد الكراسي الذهبية أو (النحاسية) مشتقة من الثريا السقفيّة، في ركن المعيشة. لا يقضي ما تقدّم على هويّة كل ركن، مثل: طلاء جدار مميز في غرفة المعيشة، أو اختيار ورق الحائط لغرفة الطعام، أو تكسية الجدران بكليتها بالخشب والرخام أو بدائلهما، مع استخدام شرائح «الستاينلس ستيل»، لإضفاء المزيد من الفخامة على المكان».
ألوان محايدة
ترتبط منطقتا الطعام والجلوس ببعضها البعض، من خلال الاستخدام الذكي للألوان، لا سيّما المحايدة منها، مثل: تدرّجات البيج والبنّي والرمادي، مع التطعيم بلون مميّز لخلق نقطة بصرية جذابة.
الأسقف والإضاءة
تساعد الأسقف والإضاءات المعلقة، في تقسيم مناطق المنزل؛ ترتيب طاولة الطعام في منتصف الفراغ المخصص لها وتركيب مصباح معلق فوقها يضفي إضاءة خاصة على المساحة ويجعلها تبدو محددة ومخصّصة أكثر، مع مراعاة أن تبتعد الإضاءة عن الطاولة لمسافة متر واحد على الأقلّ. توضع طاولة الطعام بالقرب من نافذة كبيرة إذا كان ذلك ممكنًا، مع إضافة لمسات خفيفة من الإضاءة كتلك المسلّطة على دواخل الخزائن الزجاجية المخصّصة لأدوات السفرة، أو المخفية خلف نباتات الزينة الكبيرة أو داخل ديكورات الجبس في السقف أو الجدران.
الفواصل
تعدّ الفواصل في الديكور طريقة رائعة لتقسيم أي مساحة، لكن يجب اختيار النصفيّة منها، حتّى لا تتعارض مع «المساحة المفتوحة»، لأن الأخيرة هادفة إلى جعل المرء ينتقل بسلاسة من منطقة إلى أخرى، مع منح كلّ منها الهوية الخاصة بها. أضف إلى ذلك، تدمج الفواصل بديكور الغرفة بحيث تبدو جزءاً لا يتجزأ منها.
الملل البصري
لا يصحّ الحصول على مجموعة كاملة من الأثاث تتطابق بشكل مثالي، فطاولة الطعام وكراسيها وطاولة قهوة والطاولات الجانبيّة و«البوفيه» المصنوعة من الخامة نفسها، تخلق قدراً كبيراً من الإرهاق والملل البصريين. بالمقابل، هناك حاجة إلى التنوع في الألوان، كما الخامات.
قد يهمك أيضاً :
وفاة 66 شخصاً وتدمير عدد من المنازل نتيجة الفيضانات في السودان
المنازل المهجورة تتحول إلى "بؤر خطر" في مدينة الدار البيضاء