ميلانو ـ ريتا مهنا
وصلت تصميمات "صالون ميلان ديل موبيل" التجارية،الى المقدمّة ، ولم يعد الأمر يقتصر على تصميم الأثاث الداخلي فقط، ولكن على ابتكار التصميمات الفريدة وتسويق المنتجات على حد سواء.
وحظى معرض فيزيكال للمصمّمين الهولنديين كيكي فان ازيك وغوست فان بلسوغك، في ميلان، بالتأثير القوي ، وانشغل المصمّمان في العمل مع العلامات التجارية المهّمة مثل "هيرمس وبيرنهارت ديزاين" على مدى العقد الماضي، فأتى "فيزيكال" كمعرض مستقل وطموح في فضاء الحداثة في منطقة أيزولا، وكان أول عرض لكيكي وغوست منذ أكثر من ثمانية أعوام فيها، وعمل المصممان على المعرض الجديد لأكثر من 18 شهرًا، ويتكون من 30 قطعة مصنوعة يدويًا بمبادرات ذاتية جميلة في خمس مجموعات منفصلة.
وأوضحت كيكي قائلة "أردنا شيئا" حرا" من تأثير أي شخص أخر، وقدمنا في الآونة الأخيرة مع المعارض والمتاحف أمورا" جيدة، ولكنها مقيدة قليلًا، لذلك أردنا استثمار الوقت والمال في معرض خاص بنا، كي ندلي برأينا وببياننا في أشياء نقوم بها بمفردنا بدون حكم ورأي أي شخص يقول لنا ما يتوجب علينا أن نقدمه". وكانت بداية نقطة الانطلاق لمعرض فيزيكال كما يوضح اسمه بأنه الفيزياء الأساسية، لاستكشاف القوى الأساسية في الكون وعلى وجه التحديد التوازن والحركة والدفء والضوء والكهرباء والبناء، وإنشاء موضوع يجمع كل هذه العناصر في مسارات خاصة بهما للبحث والتطوير، جمعا فيها أحيانًا مهاراتهما في مشاريعهما التعاونية الأخرى، وعملهما أيضًا كمصممين فرديين.
وأنجب الزوجان أخيرا" طفلًا، وانتقلا إلى ايندهوفن كي يكونا أقرب إلى البحر، ويعتبر الهامهما وأولوياتهما الأولى هو التركيز الشديد، ففي الوقت الذي ينشأ فيه الكثير من التصميمات باستخدام التكنولوجيا، ويهيمن على الناس التفاعلات الرقمية، يسعى كيكي وغوست إلى استكشاف اتجاهات معاكسة تظهر دورهما كمصمّمين أكثر من أي وقت مضى. وتابعت كيكي "كنا نرغب في جعل الأمور المادية بين يدينا، باستخدام أدوات يمكن لمسها وتجربتها، ونحن نرى كيف يتفاعل الأطفال مع المواد الفيزيائية من خلال اللعب بالمياه والأمور الأخرى، واستوحينا معرضنا من هذه الأشياء، فهي تعيد الإنسان إلى أهم الأشياء في الحياة".
وكانت أول المجموعات لكيكي تظهر التفاعل المادي في سلسلة من ثلاثة تماثيل خفيفة تلتحم بحرفية وتقنيات عالية مستوحاة من طريقة تفاعل الأطفال معها، وتتفاعل الأضواء بطريقة مختلفة، وكأنها تأتي من هاتف محمول أو من صوان أو كأن جزء من اليد يغطيها. ويدعى تصميم أخر قطعة المحادثة، وهو عبارة عن مائدة منحوتة مستديرة من البرونز والرخام مع كرسي مكسو بسطح جميل، مستوحى أيضًا من نقاشات المائدة الهولندية. وواصلت حديثها " هل يتساءل الجميع عن الخطأ كثير؟ لا شيء صواب، فكل شيء يمكن أن يحمل المعنيين".
وكانت أول المجموعات لكيكي تظهر التفاعل المادي في سلسلة من ثلاثة تماثيل خفيفة تلتحم بحرفية وتقنيات عالية مستوحاة من طريقة تفاعل الأطفال معها، وتتفاعل الأضواء بطريقة مختلفة، وكأنها تأتي من هاتف محمول أو من صوان أو كأن جزءا" من اليد يغطيها. ويدعى تصميم أخر قطعة المحادثة، وهو عبارة عن مائدة منحوتة مستديرة من البرونز والرخام مع كرسي مكسو بسطح جميل، مستوحى أيضًا من نقاشات المائدة الهولندية. وواصلت حديثها " هل يتساءل الجميع عن الخطأ كثيرا"؟ لا شيء صواب، فكل شيء يمكن أن يحمل المعنيين".
ويأتي عرضها الثالث في مجموعة من المكونات البرونزية يمثل استكشاف الحياة الأساسية، مضيفة "كنت أقرأ كتابا" بعنوان تاريخ العالم في 100 جسم لنيل ماكغوريغور، وبدأت أبحث أساليب البقاء على قيد الحياة، ثم سألت نفسي ما الذي سيحدث أن حلت كارثة طبيعية وأنا موجودة أن تعرضت لحادث تحطم طائرة، كيف يمكن أن أساعد نفسي في هذه الحالات؟ لا أعرف ما هي النباتات أو الفطريات ليتني يمكن أن أكلها؟" فاستلهمت كيكي أعمالها من المنشأت الخاصة، وارتجلت مع المواد قد الإمكان.
وأوضحت قائلة "أستطيع أن ابني شيئا" وأعيش فيه، وتتحدث هذه القطع عن الأشياء الموجودة في الطبيعة والتي يمكن أن تتكيف من خلال اللمسة الإنسانية، وتكمل المجموعة مع سرير بإطار على شكل حرف "أيه"، ومكتب وشمعدان ومرآة، وساعة ومصباح مكتب محن ومصباح طاولة، وكل المواد الأساسية. واسترسلت "عندما يبقى الإنسان على قيد الحياة، يحتاج إلى مراة، حتى لو كان السبب طبيا"، لرؤية إذا كان لديه جرح أو يحتاج لعلاج على سبيل المثال، لقد عملت مع مواد موجودة في الغابات، وجعلتها أكثر سلاسة على جانب واحد أو خشنة على الجانب الأخر، فانا أحب أن أضيف شيئا" ما باستمرار، هذا إلى جانب البرونز فهو واحدة من المواد الأولية التي استخدمها البشر".
واستوحى غوست تصميماته من الأطفال، ولكنه على النقيض أرجع كل تصميمه إلى ميكانو في سلسلة من العناصر اليدوية التي تظهر مثل القطع التي تتجمع لتكون عنصرا" ما مثل طاولة قهوة أو مصباح أو بوفيه، وأطلق على تصميمه اسم بروتبنك التي تمثل البدائية والتي تعتمد على المعدن الثابت، من دون قوالب أو رسومات تفصيلية أو أفكار معرفة. وكانت أغلب التصميمات من الأبيض والأسود ونتائجها قوية وجميلة، وأكدت كيكي أنها حقا مرتجلة، وجميلة وهي في اليد، وتبدو مثل الطبيعة وما تقدمه لنا كمصممين وكبشر، والتي نضيف لها أشياء قليلة وفي ذات الوقت نحترم ما تعطينا اياه.
ولاقى المعرض نجاحًا كبيرًا في ميلان، وتلقى عليه الزوجان ردودا" إيجابية كبيرة، وأوضحت كيكي قائلة "بالطبع لا يمكن أن نفعل ذلك كل عام فهو يحتاج لاستثمار كبير في الجهد والمال والوقت والطاقة، ولكن لا يهم فالكثير من العلامات التجارية ستطرق باب تعاون جديد، ونحن على استعداد لأي شيء". وستعرض العديد من قطع كيكي في معرض منت في لندن المقام بين 12 و 13 أيار/مايو قبل أن تتوجه إلى بازل كي تعرض في معرض ميمامي ديزاين في حزيران/يونيو مع اللوحات المائية التي رسمتها كيكي نفسها.