لندن ـ ماريا طبراني
يُجيد كلّ من كاث وليام بيرني، مالكَي فندق ذي كوتاد إن ذا وود، وهو فندق بتصاميم تعود للقرن الـ16، ويتميّز بغرف في الغابة الجبلية الوحيدة في إنجلترا غرب كيسويك، توفير الزبدة في درجة حرارة قابلة للفرد بشكل رائع، وهذا ليس بالأمر الهيّن، فهي مهارة يصعب على جميع أصحاب الفنادق أن يتقنوها، فهناك ندرة يتم بها إنجاز هذه المهمة البسيطة، كما أنهما يمتعان بالعديد من المهارات الأخرى.
"هل تفضّل البيض المخفوق عالي الدسم؟"، بهذه الكلمات تسأل كاث، قبل تقديم وجبة إفطار رائعة مع فطر الغابات ولحم الخنزير المقدد والحساء. ويستمر مطعم الفندق في جذب الاهتمام في جميع أنحاء، بداية من الحليب والبسكويت محلي الصنع وغيره من الأطباق والأطعمة التي يُقدمها الفندق، بالإضافة إلى مستوى الرفاهية والألعاب والكتب.
وعلى النقيض من الكثير من الوجهات الممنوعة للمنطقة في بحيرة ديستريكت، ليام وكاث يقدّمان تجربة دافئة، ويقول ليام: "نحن نرى أنفسنا كمقدم غذاء صحي، لكننا نريد أن نكون في متناول الجميع"، فإمكانية الوصول إليهما نسبية، ولكن الغرف في الفندق تبدأ أسعارها من 110 جنيهات إسترلينية.
ولكن النجوم الحقيقية لهذا العرض هي الطبيعة وريتش كولينجوود، رئيس الطهاة الجديد في الفندق الذي يصل عمره حتى الآن 15 عامًا، وتبدو غرفة الطعام الزجاجية كأنها جزء لا يتجزأ من الجبال والسرخس والجداول، حيث طريقة العرض التي تتسم بالذكاء في ديكورات المائدة، والسناجب الحمراء التي تقفز على الشرفات.
وهناك بعض الأشياء التقنية، مثل الكرز والتوت المليء بهلام الفاكهة الحقيقي، واستخدام المكونات الغريبة مثل مستحلب الشبت، وغرانيتا الخشب سوريل، وغازيباشو الفراولة الرائعة، والأهم من ذلك أن هذا الإبداع يستند إلى فهم دقيق لكيفية تفاعل المكونات مع بعضها البعض.
ويتميز طعم كولينغوود سكالوب سيفيتش، الذي يتميز بملعقة مخمرة وملحية ونقطة تفاح ونقوش من كريم الديك، بالوضوح الحقيقي للنكهة كما هو الحال في طبقه المزخرف من ثعبان البحر المدخن، وهلام الثعبان المكثف، والكافيار، وشرائح من رويال جيرسي.. إن محور قائمة التذوق هو منتج لاكيلاند الشهير، ولبن الأغنام وزيت النعناع والخرشوف المخلل.