الرئيسية » التحقيقات السياحية
ضريح السعدين

مراكش ـ ثورية ايشرم

يعتبر ضريح السعديين أو ضريح الشرفاء من بين المعالم التاريخية القديمة في مدينة مراكش والتي شهدت على فترة زمنية مهمة عايشتها المدينة وسكانها، وهو من أشهر الأضرحة في المملكة المغربية والذي أصبح ذائع الصيت أيضا في دول العالم، إذ لا يقتصر وجوده في المدينة الحمراء على التعريف بالتاريخ والحضارة المراكشية، وإنما تجاوز ذلك ليصبح معلمة سياحية تستهوي بجمالها وتاريخها العريق السياح من كل أنحاء العالم والذين تجدهم لا يفوتون فرصة تواجدهم في المدينة الحمراء دون زيارة هذا الضريح الذي يسافر بهم إلى تاريخ قديم يعود إلى عام 1557.

 شُيّد الضريح في حي القصبة العتيق من طرف السلطان عبد الله الغالب ووسعه بشكل كبير السلطان احمد المنصور وهو الضريح الذي يجتمع فيه معظم السلاطين السعديين الذين مروا في التاريخ المغربي وافراد عائلاتهم .

ويتميز بجمال هندسته المعمارية الفاتنة التي تتنوع وتختلف وتسافر بك إلى حقبة زمنية راقية وعريقة إذ تجد العمارة الإسلامية بزخارفها ونقوشها المتنوعة سواء في الخشب والجبس والزليج والحديد وكذا النحاس ومختلف المعادن التي تزيد الضريح جمالا وتظهر إبداع الصناع التقليديين الذين لا تخلو معلمة تاريخية في المدينة من لمستهم وبصمتهم التي تجعل المآثر والمعالم بذلك الجمال الذي يخطف الأنظار .

ويتشكل من جناحين يضم الأول مجموعة من الفضاءات التي تم بناؤها من طرف احمد المنصور، حيث دفن فيها وهي مكونة من ثلاث قاعات، الأولى تسمى المحراب وهي عبارة عن مسجد صغير مشكل من ثلاث أروقة ترتكز على أعمدة من الرخام ، فضلا عن تزيين المسجد كله بلمسات من الزخارف والمقرنصات التقليدية المغربية، أما القاعة الثانية فهي تسمى فضاء الإثنا عشرة عمودا، وهي التي دفن فيها جثمان السلطان احمد المنصور السلاطين الثلاثة الذين تعاقبوا على الحكم من بعده وتمتا هذه القبة بمجموعة من الزخارف المغربية التقليدية والتاريخية التي ما تزال قائمة حتى الآن وتشهد على مرور تاريخ قديمة في المدينة، إضافة إلى احتوائها على كتابات نباتية هندسية قديمة تعطي المكان رونقه التاريخي الساحر الذي تجد السياح منبهرين به.

 وتسمى القاعة الأخيرة بقاعة الكوات الثلاث ، وهي عبارة عن فضاء مليء  بأجمل الزخارف التاريخية التي تميز الضريح بصفة عامة وتجعله مختلفا عن باقي المعالم التاريخية في المدينة الحمراء.

وساهم الضريح كباقي المعالم التاريخية في مراكش ، بجماله التاريخ وهندسته المعمارية الإسلامية التي نجدها في معظم المساجد المغربية العتيقة لاسيما في مدينة فاس ومكناس والتي تختص فيها مدينة مراكش في إنعاش السياحة وجذب مختلف السياح واستقطابهم من كل بقاع العالم من اجل عيش تجربة تاريخية فريدة من نوعها والتعرف على تاريخ المملكة المغربية الذي ينطلق من مدينة مراكش التي كانت عاصمة للدولة منذ قرون والتي تعتبر القلب النابضة لها منذ تأسيسها إلى زمننا الحالي.

وتعد المدينة قبلة ومقصدا للسياح لاكتشاف معالمها التاريخية السياحية وجمالها العريق الذي يعود إلى حقب زمنية عريقة ، فضلا عن كونها المكان الذي تجتمع فيها وتلتقي مختلف الجنسيات والثقافات وجسر التواصل بين الزوار من كل بقاع العالم.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

أبرز الوجهات السياحية للاستمتاع بالعزلة بعيدًا عن روتين الحياة
الخطوط الجوية الفرنسية تعلّق رحلاتها فوق البحر الأحمر حتى…
المغرب يُحقق تقدماً ملحوظاُ في تصنيف الإيرادات للمنظمة العالمية…
وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء
وجهات سياحية مميزة في الجونة أبرزها جزر الجفتون وأبو…

اخر الاخبار

رياض مزور يترأس المجلس الإقليمي لحزب الاستقلال في إقليم…
السفير محمد عروشي يُؤكد على الدور الحاسم الذي لعبته…
وزير العدل المغربي يُوجه كلمه بمناسبة عقد المكتب الدائم…
السلطات البلجيكية تُرحل عشرات المهاجرين إلى المغرب

فن وموسيقى

منة شلبي تتألق في موسم الرياض بمسرحية شمس وقمر…
تتويج المغربي محمد خيي بجائزة أحسن ممثل في مهرجان…
رافائيل نادال يختتم مشواره ويلعب مباراته الأخيرة في كأس…
الذكرى التسعين لميلاد فيروز الصوت الذي تخطى حدود الزمان…

أخبار النجوم

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
سلاف فواخرجي تتألق في فيلم ”سلمى” وتسلط الضوء على…
أول تعليق من حسين فهمي بعد حصوله على جائزة…
مها أحمد تسخر من قلة العمل وكثرة النجوم على…

رياضة

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة…
محمد صلاح في المركز الثاني كأفضل هدافي الدوري الإنكليزي…
بيب غوارديولا يكشف سبب تمديد تعاقده مع مانشستر سيتي
كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

صحة وتغذية

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على…
فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات…
نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية

الأخبار الأكثر قراءة

شركات طيران تعلّق رحلاتها وتمتنع عن الطيران فوق بيروت…
أبرز أماكن النزهات في الرياض التي تجمع بين التاريخ…
الاتحاد الأوروبي يؤجل إجراء فحوصات بصمات الأصابع والصور للمسافرين…
طيران الشرق الأوسط لا نضمن عدم استهداف مطار بيروت…
لبنان يوسع صلاحيات الجيش في مطار رفيق الحريري لتجنب…