واشنطن ـ رولا عيسى
كشفت المدربة الشخصية، غريس لافينيا، الفرق بين التمارين الرياضية التي تعتمد على رفع الأوزان، والتمارين القلبية، فضلاً عن أيهما أفضل لخسارة الوزن والتمتع باللياقة المنشودة.
ويعتبر هذا الشأن موضع تساؤل من قبل الكثير من النساء اللائي يتجهن إلى صالة الألعاب الرياضية، ولذلك تعتبر الثقة في الجسم من أهم القواعد للحصول على الرشاقة، فضلا عن عدم الإفراط في ممارسة التمارين الرياضية، ولكن من المهم الاستعداد لبذل المجهود اللازم.
وتتمثل القاعدة الثانية، في الاستمتاع بممارسة الرياضة وتغيير شكل الجسم، وعدم اعتبارها من الواجبات المفروضة.
وبيّنت غريس لافينيا أنها تشاهد الكثير من النساء اللائي يمارسن التمارين الرياضية لعدة ساعات باستخدام أجهزة "الكارديو" كما توضح المعلومات المتعلقة الفرق بين ممارسة التمارين القلبية، والتمارين بواسطة رفع الأوزان.
وتعتمد طريقة ممارسة التمارين الرياضية، على النتائج التي يريد تحقيقها الشخص، فالبعض يفضل التمارين الهوائية مثل الجري في الهواء الطلق، أوالذهاب في نزهة سيراً على الأقدام، مع العائلة والأصدقاء.
والأهم من ذلك أن تعتبر النساء ممارسة الرياضة من النشاط الاجتماعي اليومي، ما يجعلهن أكثر سعادة و صحة، وليس واجباَ قاسياَ ومملاً.
وفي سبيل خسارة الوزن بطريقة صحية وسليمة، من الضروري وضع أهداف واضحة في دفتر يوميات بشأن ما يريد الشخص تحقيقه، في بداية الأسبوع مع التركيز عليها طوال الوقت.
ومن المعروف أن الالتزام بعمل يومي، هو من أصعب الأشياء في ممارسة التمارين الرياضية، كما أن تحديد هدف دقيق يعتبر وسيلة سريعة للتأكد من عدم فقدان التركيز.
ويتضمن السؤال الخاص بما يجب القيام به، لتحقيق الأهداف المرجوة، فالأمر لا يتعلق دائما بسرعة خسارة الوزن، ولكن الصحة تعتبر نوعًا من الاستثمار الخاص واللياقة البدنية هو ميزان القوة والتحمل والمرونة، وليس فقط فقدان الوزن.
لذلك تفقد الكثير من النساء الوزن، إلا أنهن لا يشعرن بالثقة في أجسامهن، وفقدان الوزن على الميزان ليس دائما الطريق للشعور بالرشاقة والثقة والسعادة، إلا أن الأهم من ذلك التمتع بجسم قوي يتمكن من القيام بكل المهام اليومية في سهولة.
والسؤال الأهم هنا، أيهما أفضل ممارسة التمارين القلبية والهوائية أو عدم ممارستها، وتجيب غريس قائلة إن التمارين القلبية تضع الكثير من الضغط على المفاصل، ولذلك فمن المفضل ممارسة التمارين الهوائية التي تتمتع بكثافة وتأثير أقل، مثل السباحة وركوب الدراجات للحد من الضغط على الركبتين.
ويشار إلى أن التمارين القلبية تزيد من اللياقة البدنية للقلب والأوعية الدموية، وهو أمر حيوي لصحة القلب والرئتين، ومن المهم حضور جلسات التمارين الرياضية أو "الأيروبيكس" وهو طريقة رائعة واجتماعية لدمج التمارين القلبية ضمن الروتين اليومي، لحرق كمية كبيرة من الدهون.
ويعتبر ممارسة التمارين الرياضية ذات الكثافة المنخفضة وبسرعة ثابتة، رائع لخسارة الوزن، ومن الممكن الجري لمدة 35 إلى 40 دقيقة بخطى ثابتة.
ويساعد استهلاك "الأكسجين" على تكسير الدهون في الجسم، ولذلك فإن ممارسة التمارين الرياضية ذات الكقافة المنخفضة وبسرعة ثابتة، يساعد الجسم على استهلاك كمية كافية من الأكسجين لتحطيم الدهون وحرق السعرات الحرارية.
وعلى الرغم من أن التمارين القلبية تساعد على حرق الدهون وفقدان الوزن، إلا أنها تحرق العضلات أيضاً، مما يؤدي إلى فقدان العضلات الطبيعية مع التقدم في العمر، ولذلك فإن ممارسة التمارين باستخدام رفع الأوزان يساعد على الشعور بالتحول الحقيقي.
وينبغي ممارسة تمارين رفع الأثقال، مرتين على الأقل في الأسبوع، والبدء بدروس المبتدئين التي تقدمها الصالات الرياضية، ومن المهم التركيز على تمارين القرفصاء ورفع الأوزان، التي ستعطي قوامًا رشيقًا ومتناسقًا.
ومن الخطأ التفكير في أن رفع الأوزان يساعد على بناء الكثير من العضلات، ولكن من الممكن رفع أوزان منخفضة بعدات كثيرة تصل إلى 10 عدات على أربع مجموعات، في الاتجاهات كلها.
ولاتحرق التمارين القلبية سعرات حرارية أكثر من رفع الأوزان، إلا أن الأخيرة تساعد على استمرار تأثير حرق السعرات الحرارية بعد فترة طويلة من التوقف عن ممارسة الرياضة، لأن العضلات هي الفرن الأيضي، وتحرق السعرات الحرارية حتى مع عدم ممارسة التمارين الرياضية، كما تستهلك الكثير من الطاقة لإصلاح ألياف العضلات، عن طريق الإفراط في استهلاك الأكسجين لتعويض النقص الناتج عن ممارسة التمارين القلبية، مما يزيد من معدل التمثيل الأيضي لمدة تصل إلى 40ساعة بعد التمرين.