نيويورك - مادلين سعادة
نجح فريق من الأطباء في فصل توأمين سياميين من أوغندا ملتصقان من منطقة الورك والحوض في عملية جراحية دامت 16 ساعة في مستشفى الأطفال الوطني في كولومبس، وتتماثل الفتاتان المدعوتان أسن وأبيو، اللتان تبلغان من العمر 11 عامًا للشفاء بعد العملية المعقدة التي أجريت لهما.
ويتكون الفريق من 30 طبيبًا من مستشفى الأطفال الوطني في كولومبس ومستشفى أوهايو الأميركي، تحت إدارة الدكتورة غيل بنسر، ووصفت العملية بأنها معقدة للغاية فالتصاق التوأمين من منطقة الورك والحوض اضطر الأخصائيين إلى فصل النخاع الشوكي لهما فيما راقب الفنيون الوظائف العصبية لمعرفة أي من الأعصاب تعود لأي فتاة.
وأعربت أم الطفلتين التي ما إن سمعت خبر انتهاء العملية حتى قفزت معانقة الدكتورة بنسر عن فرحها بنجاح العملية وقدرتها أخيرا عن حمل طفلتيها كل واحدة على حدة.
ووصفت الدكتورة بنسر العملية بأنها معقدة للغاية وقد احتاجت إلى فريق مكون من 30 جراحا وأخصائيا وتقنيا لإجرائها، وأن الفتاتين ستستمران في تلقي العلاج اللازم لحالتهما حتى تشفيان وتقول: "لا أستطيع الانتظار حتى أرى الفتاتين تمشيان وتلعبان وتكبران وتمارسان حياتهما بشكل طبيعي".
وأكد الخبراء أن حالات التصاق التوائم تحدث مرة كل 20 ألف حالة حمل، ولا تنجح عمليات فصل التوائم السيامية دائما ففي الشهر الماضي أجريت عملية لفصل توأمين سياميين ملتصقين من منطقة الصدر والبطن والحوض بعد أيام قليلة من ولادتهما إلا أن إحدى الفتاتين توفيتا بسبب عدم قدرة قلبها على العمل.