لندن ـ كارين إليان
كشف المسؤول عن جراحة الرأس والعنق والوجه والفكين في مستشفى "رويال داروين" في أستراليا الدكتور ماهيبان توماس، أنَّ التقبيل يتفوق على التدخين واحتساء الكحول كعامل خطر يؤدي إلى تطور الإصابة بسرطان الرأس والعنق.
وأوضح توماس أنَّ "القبلة الفرنسية المتواضعة يمكن أن تؤدي إلى انتقال فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) بين الثنائي"، مضيفًا: "إنَّ هذا الفيروس مسؤول عن 70٪ من حالات سرطان الرأس والعنق".
وأشار إلى أنَّ "فيروس الورم الحليمي البشري يؤثر على الرجال والنساء سواسية، كما أنَّ هناك أكثر من 100 نوع من هذا الفيروس، ولكن هناك حوالي 8 أنواع منه شديدة الخطورة يمكن أن تسبب سرطانًا في البلعوم".
وأكدت مراكز للسيطرة على الأمراض والوقاية منها "The Centers for Disease Control and Prevention" من خلال دراسات، أنَّ فيروس الورم الحليمي البشري ينتقل من طريق الفم أثناء ممارسة "الجنس الفموي" أو من خلال "القبلة الفرنسية".
وأضاف توماس: "إذا نظرتم إلى الأرقام الآتية من الولايات المتحدة، 70% من سرطانات الرأس والعنق سببها فيروس الورم الحليمي البشري، وهذا الأمر له انعكاسات خطرة شبيهة بكثرة التدخين واحتساء الكحول، فإذا كنت مصابًا بالـHPV، لديك احتمال نسبته 250 مرة لتطور السرطان لديك أكثر من الأشخاص غير المصابين بالورم الحليمي البشري، ما يعني أنَّ الـHPV مسؤولة عن حالات عدَّة من سرطان الرأس والعنق".
يشار إلى أنَّه في عام 2011، تمَّ تشخيص 3121 إصابة بسرطان الرأس والعنق في أستراليا، سببها التدخين، وتعاطي الكحول بشكل متكرر، إضافةً إلى التعرض لأشعة الشمس، والإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري، وتقوم الحكومة الأسترالية بنشر طعم ضد فيروس الورم الحليمي البشري للفتيات في سنِّ الـ 13 والفتيان في سنِّ الـ12 ما يساهم في حمايتهم من الإصابة بأنواع عدَّة من السرطان.