لندن - ماريا طبراني
كشفت إحصاءات جديدة أن أعداد المراهقين ممن يطلبون المساعدة الطبية بسبب مواجهتهم صعوبات بشان التعرف على جنسهم، تضاعفت خمس مرات في غضون خمسة أعوام.
ولفتت إلى أنّ نحو ما يقرب من 700 شخص ممن هم دون الـ 18 عامًا جرى إحالتهم العام المنصرم، من قبل الأطباء والأخصائيين الطبيين والمدارس إلى العيادة التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية "NHS" التي تقوم بعلاج المتحولين جنسيًا من الشباب، بزيادة نسبتها 50% تقريبا في العام.
ويعود الارتفاع السريع في الأعداد إلى الاعتراف المتزايد بالاضطراب في الهوية الجنسية الذي يعاني منه هؤلاء الشباب، وهي حالة الضيق التي تأتي عندما يشعر أحد الأشخاص بعدم وجود تطابق بين جنسه البيولوجي وهويته الجنسية.
واعتبرت هيئة "تافيستوك" أنّ الزيادة في أعداد هؤلاء المرضي من المراهقين يأتي أيضًا كنتيجة للاهتمام الزائد من جانب هيئة الخدمات الصحية الوطنية لمن يعانون من الاضطراب في الهوية الجنسية مع تزايد الاهتمام وسط الشباب بالاتجاه نحو تغيير الجنس.
وتعرضت جيرمين غرير وهي من مؤسسات الحركة النسائية الحديثة إلى نقد شديد من المتحولين جنسيًا بسبب التصريحات التي أدلت بها وتناولت خلالها وضع الرجال الذين خضعوا لجراحة تغيير الجنس.
وأشارت الأرقام التي جرى الكشف عنها إلى أن السنة المالية 2010 / 2011 شهدت إحالة 139 مريضًا إلى العيادة الخاصة ببحث تطوير الهوية الجنسية التي تعالج ممن يتعدون سن الـ 18. ووصلت هذه الأرقام إلى 208 أشخاص بحلول عام 2011 / 2012 بينما في عام 2012/2013 كانت 314 مريضًا أما في السنة المالية 2013 / 2014 فقد وصل العدد إلى 468 مريضًا.