الجزائر- سميرة عوام
تسجل الجزائر600 حالة مرض معدٍ مستورد من مختلف دول العالم سنويا. وقد شدد المختصون على خطورة هذه الأمراض التي تهدِّد الصحة و البيئة على حد سواء، داعين إلى ضرورة تضافر الجهود للوقاية واتخاذ التدابير اللازمة للحد من انتشار الأمراض الناجمة عن الحشرات السامة.من جهتها أعطت وزارة الصحة الجزائرية إشارة الى مختلف المراكز الطبية التابعة لها بالحدود الصحرواية وكذلك المناطق
المتاخمة لمالي ، لتقديم تطعيم خاص للأفارقة و مختلف المهاجرين المتدفقين إلى مختلف ولايات الوطن، وذلك تفاديا لنقل الأمراض الخطيرة خاصة تلك المنقولة من الحشرات السامة منها البعوض و الذبابة ، والتي بامكانها أن تنقل المرض من شخص لآخر .
تعليمة وزارة الصحة جاءت مع الاحتفالات باليوم العالمي للصحة والذي أختير له موضوع الأمراض المنقولة بالنواقل للتحسيس بخطورة مثل هذه الأمراض خاصة تلك المتنقلة عن طريق الحشرات ،و حسب الصحة الجزائرية فإن الجزائر مهددة بتسجيل أمراض أخرى معدية قد تؤدي للوفاة خاصة في ظل نقص الأدوية و بعض المضادات الحيوية منها الإصابة بمرض الحمى الصفراء وليشمانيا.وفي سياق متصل تسجل الجزائر سنويا إصابة 100شخص بمرض الملاريا و التي كانت قد أودت سنة 2013بحياة 40 شخصاً أغلبهم أطفال في مناطق غرداية بسكرة و باتنة ، وكذلك تمنراست المحاذية للحدود المالية ،و في هذا الشأن كانت الحكومة الجزائرية قد طوقت الحدود المالية و المناطق الصحراوية ،بعد أن قدمت بعض المضادات الحيوية للأفارقة والمهاجرين الذين تسللوا إلى الجزائر جراء الحرب الأهلية وذلك تفاديا لتسجيل حالات جديدة للوفايات في صفوف سكان الجنوب الجزائري.
من جهتها خصصت وزارة الصحة أكثر من 300 مليون دينار جزائري للقضاء على انتشار مرض الملاريا والذي ظهر بقوة بمدينة غرداية ، وذلك برش المستنقعات و البرك بالمبيدات و القضاء على قنوات الصرف الصحي المهترئة مع توسيع برنامج تحسيسي لتوعية المواطنين من خطورة الحشرات الناقلة للأمراض المعدية وذلك بتقديم مداخلات و محاضرات حول كيفية الوقاية من هذه الأمراض مع توفير امكانية التعامل مع المهاجرين السريين وكذلك الأفارقة.